تجرى أغلب التحقيقات خلف أبواب مغلقة في ظل غضب من احتمال سعي روسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة العام الماضي لصالح ترامب
يخرج مديرا مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن القومي بالولايات المتحدة عن صمتهما العلني، اليوم الإثنين، بشأن تحقيقات في صلات محتملة بين روسيا والحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك أثناء جلسة معلنة نادرة للجنة المخابرات بالكونجرس.
وكان ديفين نونيز رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب وآدم شيف أكبر عضو ديمقراطي بها استدعيا جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي ومايك رودجرز مدير وكالة الأمن القومي للشهادة بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
وتحقق لجان أخرى بالكونغرس في الأمر وتجرى أغلب التحقيقات خلف أبواب مغلقة، وفي ظل غضب من احتمال سعي روسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة العام الماضي لصالح ترامب قال أعضاء بالكونجرس إنهم سيكشفون عن أكبر قدر ممكن من تحرياتهم.
وتنفي روسيا محاولة التأثير في الانتخابات الأمريكية.
وليس من المتوقع أن يكشف كومي ورودجرز عن الكثير بشأن التحقيقات التي تشمل معلومات تعتبر سرية للغاية وتندرج تحت أقسام مختلفة يتطلب كل منها تصريحًا خاصًا.
لكن الجلسة قد تصبح ساخنة لأن الجمهوريين سيسعون لدعم قادة حزبهم فيما سيعبر الديمقراطيون عن حالة الإحباط بسبب رفض قادة الجمهوريين في الكونغرس تعيين مدع خاص أو تشكيل لجنة للتحقيق.
وقبل ساعات من الجلسة كتب ترامب تغريدة على موقع “تويتر” قال فيها إن جيمس كلابر المدير السابق للمخابرات القومية وآخرين “قالوا إنه لا دليل على تواطؤ رئيس الولايات المتحدة مع روسيا”.
وأضاف أن الديمقراطيين يدفعون من أجل التحقيق بسبب خسائر حزبهم في الانتخابات.
وعبر جمهوريون وديمقراطيون في الكونجرس عن إحباطهم بسبب ما اعتبروه تقاعس المخابرات عن تقديم ما يكفي من المعلومات عن أي اتصالات مع روسيا بالإضافة إلى مزاعم أطلقها ترامب دون سند وأفادت بأن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على برج ترامب.
وقال شيف إنه يتوقع من كومي أن يوضح خلال جلسة اليوم أن هذه المزاعم لا أساس لها.
وأضاف لبرنامج “ميت ذا برس” على قناة “إن.بي.سي” أمس الأحد “أتمنى أن نضع حدا لهذه الملاحقة العقيمة لأن ما قاله الرئيس خاطئ بوضوح”.
وبسؤاله عما تتوقعه اللجنة من الجلسة سرد متحدث باسم نونيز قائمة.
وقال “نتوقع من المديرين كومي ورودجرز تسليط الضوء على الإجراءات النشطة التي اتخذتها روسيا أثناء الحملة الانتخابية لعام 2016 ورد الحكومة الأمريكية ووضع المخابرات تقريرا عن هذه الأحداث في السادس من يناير وأسئلة ذات صلة عن مراقبة محتملة لأفراد في حملة ترامب الانتخابية وتسريبات محتملة لمعلومات سرية”.
وأعلنت لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن جلسة علنية في 30 مارس/ آذار لكن قائمة الشهود لا تشمل حتى الآن أي مسؤول في الحكومة.
وستجري لجنة المخابرات بمجلس النواب جلسة علنية ثانية يوم 28 مارس/ آذار مع مسؤولين سابقين من بينهم كلابر والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان
+ There are no comments
Add yours