فاز غزالي عثماني، بالانتخابات الرئاسية الجزئية في جزر القمر، والتي جرت أمس الأربعاء، في 13 مكتبًا، بقرار من المحكمة الدستورية على خلفية “المخالفات” المسجلة خلال الدور الثاني للإقتراع المقام في 10 أبريل/ نيسان الماضي.
ودعي، بالأمس، 6 آلاف و305 ناخب فقط من إجمالي سكاني يقدّر بـ 300 ألف نسمة التي يعدّها هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، للإدلاء بأصواتهم في 13 مكتبا للاقتراع.
وبحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها، اليوم الخميس، لجنة الانتخابات في البلاد، فقد حصد عثماني ألفين و271 صوت، مقابل ألف و308 للرئيس السابق للبلاد ومرشّح النظام محمد علي صويلحي.
وقالت نائبة رئيس لجنة الإنتخابات في جزر القمر، نجاح علوي، في غياب كلّ من رئيس الهيئة وأمينها العام و3 من مفوّضيها، إنّ “غزالي عثماني حصد ألفين و271 صوت، يليه محمد علي صويلحي بألف و308، ثم مويني بركة سعيد صويلحي بـ 165 صوت”.
ويرى مراقبون أنّ إقتراع الأمس مثّل تحدّيا كبيرا، نظرا للفارق “الضئيل” بين غزالي عثماني، الفائز بالسباق الرئاسي بنسبة 40.98 % من أصوات الناخبين ومنافسه الرئيسي، محمد علي صواليحي ;الذي حل ثانيا بـ 39.87 %، وفق النتائج الأولية التي أعلنت عنها اللجنة المستقلة للانتخابات في 17 من أبريل/ نيسان الماضي.
وقبالة الفندق حيث تجمّع أعضاء لجنة الإنتخابات، اندلعت اشتباكات بين الحشود المتواجدة هناك عقب الإعلان عن النتائج وعند رحيل رئيس الهيئة محاطا بقوة عسكرية، ما استدعى تدخّل قوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، وهو ما أسفر عن بعض الإصابات الخفيفة، قبل أن تنجح القوات الأمنية في تفريق الحشود.
وتتناوب الجزر الثلاث (أنجوان، والقمر الكبرى، وموهيلي) المكوّنة لأرخبيل جزر القمر الواقع في المحيط الهندي، الرئاسة الدورية للبلاد، طبقا لمبدأ التناوب في الحكم الذي ينصّ عليه دستور البلاد، إضافة إلى عبور 3 مرشّحين إلى الدور الثاني للاقتراع بدل اثنين كما هو معمول به في معظم دول العالم.
وهذا العام، تنافس مرشّحو جزيرة القمر الكبرى فقط الـ 25 على نيل أعلى منصب في البلاد.
+ There are no comments
Add yours