جاويش أوغلو” ينتقد سعي “بي بي سي” لاستضافة شخص يدعم الانقلاب

1 min read

أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن استيائه من سعي أحد عاملي شبكة “بي بي سي” البريطانية، للبحث عن شخص داعم للانقلاب الفاشل في تركيا، للإدلاء بتصريحات للشبكة.

جاء ذلك في تغريدة نشرها جاويش أوغلو، على حسابه الشخصي، عبر موقع التواصل الإجتماعي “توتير”، وأرفقها بصورة لرسالة بريد إلكتروني لمراسل الشبكة البريطانية، توضح أسف الأخير لعدم عثوره على شخص يدلي بتصريحات مؤيدة للانقلاب الفاشل في تركيا.

وقال الوزير التركي، في تغريدته، “بي بي سي حزينة لعدم عثورها على شخص يدعم الانقلاب ويهاجم الحكومة”، مردفًا “ستحزنون أكثر”.

وفي الصورة التي نشرها الوزير التركي في تغريدته، تُظهر الرسالة شخص يدعى “جيمس براينت”، ويعرّف نفسه كمنتج لقناتي “بي بي سي إنترناشيونال” و”بي بي سي وورلد نيوز”.

ويذكر براينت، في بريده الإلكتروني، أنهم يجدون صعوبة في إيجاد شخص ينتقد الحكومة التركية، مشيرًا أنهم الأسبوع الماضي أجروا لقاءات مع أشخاص مؤيدة للبلد (تركيا)، ويأملون في إيجاد أشخاص يدلون بتصريحات معاكسة في هذا الصدد.

جدير بالذكر أن الجالية التركية في بريطانيا، أعربت عن سخطها من التغطية الإخبارية لشبكة “بي بي سي” البريطانية، لأحداث محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة الكيان الموازي الإرهابية في تركيا، الأسبوع الماضي، واصفةً تغطيتها بـ”البعيدة عن الحقيقة”.

واحتج مئات الأتراك، ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، على التغطية الإخبارية التي قامت بها الشبكة البريطانية، البعيدة عن الحقيقة، أمام مقرها في العاصمة لندن.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours