دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى "استمرار الحوار" بين أطراف الأزمة الخليجية الراهنة لنزع فتيلها.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الألماني سيغمار غابريل في العاصمة أنقرة، اليوم الإثنين، علق جاويش أوغلو على الأزمة الخليجية، قائلاً: "بالتأكيد يمكن أن تحدث مشاكل بين البلدان، واختلافات في الآراء، لكن ينبغي استمرار الحوار في جميع الظروف، ولابد من استمرار الاتصالات لتحل المشاكل الموجودة من خلال الوسائل السلمية".
وأكد وزير الخارجية التركي على أن بلاده مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم الممكن من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها بين الأشقاء الخليجيين.
وأعرب عن أسف تركيا لتصاعد الأزمة بين الأشقاء الخليجيين.
وقال إن هذا "التطور يشعرنا جميعًا بالأسف، ونرى أن استقرار المنطقة، واستقرار منطقة الخليج، ووحدتها واتحادتها، هو من وحدتها واتحادنا، وتركيا تساهم من أجل تحقيق ذلك".
ولفت أن المنطقة تواجه مشاكل عديدة مثل الإرهاب والتطرف والطائفية والإسلاموفوبيا، مؤكداً على أهمية العمل المشترك والتضامن في مكافحتها.
وفي وقت سابق اليوم، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها.
وفي وقت سابق اليوم، التقى جاويش أوغلو لقاءً مع نظيره الألماني في العاصمة أنقرة، اليوم، فيما تم عقد اجتماع آخر بين وفدي البلدين.وبخصوص طلب زيارة نواب ألمان لجنود بلادهم في تركيا، قال جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي مع غابريل: "يمكن للنواب الألمان زيارة قاعدة الناتو في ولاية قونية الآن، وليس قاعدة إنجرليك في ولاية أضنة". وأضاف أنهم يبذلون جهوداً مع الوزير الألماني من أجل تطوير العلاقات بين البليدن في كافة المجالات.
وأكد جاويش أوغلو أن ألمانيا وتركيا دولتان حليفتان وشريكتان مهمتان جداً لأوروبا.
وأشار إلى أنه تباحث بشكل ثنائي مع نظيره الألماني وعلى مستوى الوفود، المشاكل بين البلدين، وخصوصاً ظاهرة معاداة تركيا في ألمانيا.
وبيّن أن معاداة تركيا في ألمانيا، تفتح الطريق أمام العنصرية ضد تركيا والأجانب، مشيراً إلى أن الاعتداءات على المساجد زادت في ألمانيا خلال الفترة الأخيرة، وأن وزير الخارجية الألماني أقّر بذلك.
وأوضح أن عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية يأخذون الأتاوات من المواطنين الأتراك في ألمانيا بالقوة، ويقومون بأعمال غير قانونية.
وشدد على أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية تشكل تهديداً مشتركاً ضد تركيا وألمانيا وضد الجميع.
وأكد جاويش أوغلو على ضرورة أن لا تصبح ألمانيا ملجأ لأعداء تركيا، من عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، ومنظمة "بي كا كا"، وضرورة تسليمهم إلى تركيا.
وأضاف أن بلاده تنتظر من صديقتها وحليفتها ألمانيا اتخاذ خطوات تجاه أعداء تركيا على أراضيها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني إنهم لم يتوصلوا مع الجانب التركي إلى حل مشترك بخصوص إعادة أعضاء منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
وأضاف أنه في حال تم نقل الجنود الألمان في تركيا إلى مكان آخر، فإن ذلك لا يعني أن العلاقات بين البلدين قد ساءت.
ولفت غابريل إلى أن منظمة "بي كا كا" تشكل خطراً ليس على تركيا فحسب بل على ألمانيا أيضاً، من خلال قيامها بأخذ الأتاوات، وتجارة المخدرات، والأسلحة، ولذلك تم حظرها في ألمانيا.
+ There are no comments
Add yours