جانب من كواليس محادثات أستانة

0 min read

بذلت السلطات الكازاخستانية ما في وسعها لإنجاح محادثات أستانة بين الحكومة السورية ووفد الفصائل المسلحة للمعارضة بمشاركة روسية تركية إيرانية والمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وقبل الإعلان رسميا عن انطلاق المفاوضات، عملت وزارة الخارجية الكازاخستانية على الإسراع في تنظيم هذا الحدث الدولي بطريقة تسهل على الصحفيين والوفود المشاركة عملهم، بالإضافة إلى جمع وفدي المعارضة والحكومة في مفاوضات مباشرة. وكان وفد الفصائل المسلحة المعارضة آخر الواصلين إلى قاعة الاجتماع.

لكن بعد انطلاق الاجتماع بكلمة لوزير الخارجية الكازاخستاني حيدر عبد الرحمنوف وطلبه من الصحفيين مغادرة القاعة التي تنعقد فيها الاجتماع، تفاءل الجميع بالمحادثات.

بيد أنه وبعد انطلاق الاجتماعات المغلقة بوقت قصير، انتشرت كلمتي لرئيسي الوفدين الحكومي بشار الجعفري والمعارضة محمد علوش، التي شهدت تصعيدا حادا في لجهة الخطابين، خاصة بعد اتهام الجعفري للمعارضة بأنها جماعات إرهابية.

وبعدها بدأ المتحدثون من الطرفين باتهام كل منهم الآخر بأنه قد يكون السبب في فشل مفاوضات، لم تبدأ بعد في مناقشة الملفات التي قدموا لبحثها في أستانة.

واستمر الخطاب التصعيدي بين الوفدين إلى أن تدخلت الدول الراعية منها روسيا وتركيا وهما الدولتان اللتان وقعتا اتفاق وقف إطلاق النار في 29 من ديسمبر الماضي، لإنقاذ مسار المحادثات.

وظلت مفاوضات اليوم الأول بين وفدي المعارضة والنظام عبر وسيط حتى ساعات متآخرة، قبل أن تنتهي باجتماع ثلاثي بين وفود روسيا وتركيا وإيران.

وانتهى اليوم الأول دون جديد، حيث انتظر الصحفيون لساعات قرب قاعة الاجتماعات لمعرفة أي أخبار بشأن ما يجري داخل الغرف المغلقة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours