تونس.. تراجع إنتاج الفوسفات بنسبة 60٪ في السنوات الخمسة الأخيرة

قال وزير الطاقة والمناجم التونسي منجي مرزوق، اليوم الخميس، إنّ إنتاج الفوسفات تراجع بنسبة 60٪ خلال سنوات الخمس الأخيرة التي أعقبت ثورة 2011 (أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي)، ما يزيد من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وأضاف مرزوق في مؤتمر صحفي عقد بقصر الحكومة في القصبة، أنّ” الفوسفات فقد 60٪ من طاقته الإنتاجية مقارنة مع 2010 (لم يذكر الكمية المنتجة آنذاك) بسبب التوقف عن الإنتاج وضعف المخزون وتدهور الموازنات المالية والاستثمارات لهذه الصناعة”.

وأدى تراجع القدرة الإنتاجية للفوسفات، الذي يعتبر أحد أهم الموارد الطبيعية لتونس، إلى خسائر مالية تقدر بـ 5 مليارات دينار تونسي (2.27 مليار دولار)، بحسب الوزير.

ويخضع استغلال الفوسفات التونسي لاحتكار الدولة، التي عهدت به إلى شركة “فوسفات قفصة” بالجنوب التونسي، وهي مؤسسة عمومية أنشئت منذ الاحتلال الفرنسي سنة 1897، وتشغل 6837 عاملاً، بحسب إحصائيات رسمية تعود إلى يونيو/حزيران 2015.

ووفق إحصاءات وزارة الطاقة والمناجم لسنة 2015، قدرت مساهمة القطاع المنجمي بـ 3٪ من الناتج الوطني الخام و10٪ من الصادرات الوطنية.

وقال مرزوق، “الوزارة شرعت في إسناد 50 رخصة منجمية جديدة لدفع الإستثمار والتنمية والتشغيل”، مشيراً أنه سيتم كذلك انتداب 2273 عامل ضمن برنامج الإنتداب الخاص بسنوات 2016 – 2018.

وتدهور الإقتصاد التونسي خلال السنوات الأخيرة، ولم تتجاوز نسبة النمو 1٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، وشملت هذه المؤشرات تراجع قيمة الدينار التونسي مقابل الدولار(1 دينار = 0.45 دولار)، وارتفاع معدلات البطالة التي بلغت في الربع الأول من السنة 15.4%.