أوقفت السلطات التركية، اليوم الأحد، العقيد حسن جيهون كلش، قائد قوات الدرك في ولاية دياربكر، مع 37 من الضباط، وضباط الصف، ضمن إطار التحقيقات الجارية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الجاري.
وحسب مصادر أمنية، فإنّ عملية التوقيف جرت على يد فرق مكافحة الإرهاب في دياربكر (جنوب شرقي البلاد).
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال خطاب موجه إلى الجماهير المحتشدة في ميادين “صون الديمقراطية”، مساء أمس السبت، أن عدد الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، بلغ 13 ألف و165 شخصًا، بينهم 8 آلاف و838 عسكريًا، وألفان و101 قاض ومدع عام، وألفا و485 شرطياً، و52 مسؤولا محليا، و689 مدنيا.
وأشار إلى أن عدد المحبوسين منهم، بموجب قرارات قضائية، وصل إلى 123 جنرالاً، وألف و559 قاضياً ومدعيا عاما، و282 شرطياً.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة. –
+ There are no comments
Add yours