توقف إنتاج الفوسفات بكبرى المناجم التونسية مجددًا

1 min read

قال مسؤول بشركة فوسفات قفصة، جنوبي تونس، اليوم السبت، إن إنتاج الفوسفات توقف مجددا بكبرى مناجم الشركة، جراء احتجاجات لمطالبين بفرص عمل في الشركة.

وأوضح المسؤول الإعلامي في الشركة، علي الهوشاتي، في تصريح للأناضول، أن الإنتاج توقف مجددا في كبرى المناجم بمدينتي "المتلوي" و"المظيلة" التابعتين للحوض المنجمي للشركة الذّي يتكون من المدينتين السابقتين إضافة إلى "الرديّف" و"أم العرائس"، وكلها تابعة لمحافظة قفصة جنوبي البلاد.

وتعد "المتلوي" وحدها، كبرى مدن الحوض المنجمي بتونس، والتي تنتج أكثر من 40% من إنتاج شركة فوسفات قفصة. وأفاد الهوشاتي بأنّ "إنتاج الفوسفات توقف نتيجة احتجاج عشرات العاطلين عن العمل المطالبين بالتوظيف بالشركة"، حيث دخل المحتجون إلى مراكز الإنتاج، ومنعوا العاملين من القيام بدورهم. 

ومطلع سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلنت الشركة عن انتدابها 1700عون تنفيذ (عامل من غير أصحاب الشهادات الجامعية) و52 خريجا بين عالي ومتوسط لصالح شركة نقل المواد المنجمية.وتوقف إنتاج الفوسفات من مدينة المتلوي، أواخر آب/أغسطس جراء احتجاجات شارك فيها عشرات الباحثين عن فرصة عمل، غير أنه تم استئناف الإنتاج فور إعلان الشركة مطلع الشهر الماضي عزمها تشغيل عمالة جديدة. 

ونتيجة الاحتجاجات المتكررة في هذا القطاع فقد عرف إنتاج الفوسفات تراجعا بنسبة 60%، وفق تصريحات سابقة لرئيس الحكومة، يوسف الشاهد.

وقبل أشهر، أكد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، خلال اقتراح مبادرة حكومة “الوحدة الوطنية”، أنه يجب تطبيق وفرض دولة القانون أمام من يوقف العمل”، في إشارة إلى الاحتجاجات المتواصلة، وخاصة منها التي عطلت إنتاج الفوسفات الذي كلف الدولة خسائر قدرت ب 5 مليار دينار (2.27 مليار دولار).

ويعتبر الفوسفات أهم الموارد الطبيعية لتونس ويخضع استغلاله لاحتكار الدولة، التي عهدت به إلى شركة “فوسفات قفصة” بالجنوب التونسي، وهي مؤسسة عمومية أنشئت منذ الاحتلال الفرنسي سنة 1897 وتشغل 6837 عاملاً، حسب إحصائيات رسمية تعود إلى يونيو/حزيران 2015.

والفوسفات، الذي تستخرجه تونس، يستخدم كمادة خام في عدد من المنتجات الزراعية والصناعية، ارتفع خلالها حجم الإنتاج إلى أكثر من 8 ملايين طن سنويا قبل عام 2010، لتحتل تونس المرتبة الخامسة عالميا من حيث الإنتاج.

وانخفض الإنتاج منذ الثورة التونسية في يناير/كانون الثاني 2011، إلى نحو 2.5 مليون طن سنويا؛ بسبب اضرابات العمال المتكررة، واتهامات الفساد التي تلاحق عملية نقل الفوسفات.

ووفق آخر إحصاءات لوزارة الطاقة والمناجم لسنة 2015، قدرت مساهمة القطاع المنجمي بـ3% من الناتج الوطني الخام و10% من الصادرات الوطني.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours