كشف تقرير أممي، اليوم الجمعة، أن بعثة حفظ السلام في "أبيي" المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، "يونيسفا"، تتحقق من وجود عسكري بالمنطقة الحدودية منزوعة السلاح.
وقال التقرير الصادر، عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "خلال دورية روتينية للاستطلاع الجوي لقوات حفظ السلام في 20 سبتمبر (أيلول الماضي)، شوهد مخيم مجهول في المنطقة الحدودية الآمنة والمنزوعة السلاح".
وأضاف التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول، أنّ "وجودا عسكريا مجهولا شوهد أيضا قرب مواقع سفاهة والسميحة وتيشوين، أثناء بعثات الاستطلاع الجوي".
ووفق المصدر نفسه، أرسلت بعثة حفظ السلام، مبدئياً، في الثاني والرابع من أكتوبر/ تشرين أول (الجاري)، دوريتين للتحقق "لم تسفر كلاهما عن نتائج حاسمة".
ولفت التقرير أنّ "البعثة تعتزم القيام بدوريات جوية إضافية، باستخدام نظم بصرية أكثر تطورا على طول ممرات عبور الحدود، وعلى مقربة من المواقع الثلاثة: سفاهة والسميحة ووتيشوين، لمواصلة التحقق من أي وجود عسكري".
كما ترسل البعثة دوريات برية لتأكيد أو دحض المعلومات المتعلقة بوجود قوات مسلحة في أي من هذه المواقع، بحسب التقرير الأممي.
وأشار أن "وجود قوات في هذه المنطقة سيثير الشكوك حول ادّعاء كل طرف (السودان وجنوب السودان) سحب قواته من المنطقة".
ويتنازع السودان وجنوب السودان التي انفصلت عن الأولى في 2011، حول منطقة "أبيي" الغنية بالنفط، والتي تقطنها قبيلة (دينكا نقوك) الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة (المسيرية) الشمالية صيفًا.
وفي يونيو/ حزيران 2011، أنشأ مجلس الأمن بعثة "يونيسفا" لحفظ الأمن في "أبيي"، بقوة عسكرية وشرطية قوامها 4 آلاف و250 رجل.
و29 مايو/ آيار 2013، أصدر المجلس قرار بزيادة الحد الأقصى للأفراد العسكرين والشرطيين للبعثة إلى 5 آلاف و326 رجلا.
+ There are no comments
Add yours