كشف استطلاع للرأي في بريطانيا عن تقدم طفيف لمؤيدي بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي، عن نظرائهم الرافضين، وفقًا لما أوردته شركة الأبحاث أوبينيوم..
وتأتي نتيجة هذا الاستطلاع قبل الاستفتاء المقرر 23 يونيو/حزيران.
ويثير الاستفتاء الذي تعتزم بريطانيا إجراءه يوم 23 يونيو/حزيران الجاري بشأن الخروج أو البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، مخاوف كبيرة وجدلا أكبر داخل المملكة المتحدة والعديد من دول ومنظمات العالم، لما يحمله قرار البريطانيين من انعكاسات سياسية واقتصادية.
وذكرت أوبينيوم أنّ استطلاعًا أجري عبر الانترنت، شارك فيه 2007 أشخاص في الفترة بين 31 مايو والثالث من يونيو، أوضح أن 43 في المئة يميلون للتصويت لصالح بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
في حين قال 41 في المئة إنهم سيصوتون لصالح الخروج. وبلغت نسبة من لم يحسموا موقفهم أو رفضوا الكشف عن رأيهم نحو 16 في المئة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أعلن في فبراير/شباط الماضي، من مقر حكومته في دواننغ ستريت، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، عن إجراء استفتاء شعبي على بقاء بلاده داخل الاتحاد الأوروبي من عدمه، في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران المقبل.
وقال كاميرون إنّه سيدعو لبقاء بلاده داخل الاتحاد الأوربي بعد إصلاحه، واصفًا الاستفتاء بأنّه واحد من أهم القرارات “في حياة البريطانيين”.
ويؤيد عدد من الوزراء البريطانيين البقاء داخل الاتحاد، بينما سيدعو آخرون إلى الخروج منه على عكس موقف كاميرون.
وتتصدر وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، قائمة الوزراء الذي يؤيدون البقاء داخل الاتحاد، بينما يؤيد وزير العدل مايكل غوف الحملة المؤيدة للمغادرة.
ومن جانبه انتقد وزير الخارجية البريطاني الأسبق، ديفيد أوون، والخبير الاقتصادي، وزير الخارجية الأسبق التحذيرات الشديدة التي يطلقها رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون من الخروج من الاتحاد، وقال إنّ كاميرون أعطى الخيار للشعب لذلك لا يجب عليه أن يؤثر على قراره، وتساءل: إذا كان الأمر بهذه الخطورة فلماذا يطرح للاستفتاء؟
واعتبر أوون أن تجربة الاتحاد الأوروبي ليست ناجحة، ورأى أن الاتحاد لم يعد قادرًا على أداء مهامه، مؤكدًا أنّ الاقتصاد هو القضية الرئيسية في هذا الملف وليس الأمن.
ودلل الوزير البريطاني على وجهة نظره بأن هناك مقاومة للمشروع الأوروبي تتصاعد في أنحاء القارة الأوروبية، مشيرًا إلى رفض ألمانيا ضخ أموالها في دول من الاتحاد تعاني من مشكلات اقتصادية مثل اليونان وإيطاليا، لذلك “النموذج الحالي به خطأ وعيوب ويجب أن يتغير”.
وردًا على سؤال بشأن أسباب الاعتراض على الاتحاد الأوروبي برمته، قال أوون “أؤمن بالمبدأ العالمي وعلينا أن نتعلم كيف نتعاون مع جيراننا بالتوافق وليس من خلال التصويت والأغلبية، ولا أن تعمل الحكومات المستقلة ضمن مفوضية، فهذا ليس من الديمقراطية”.
وأضاف أن هناك قرارات من المفوضية الأوروبية تؤثر على كل مناحي الحياة في بريطانيا، حيث “فقدنا السيطرة على بلدنا ومنافذنا الحدودية.. إلى جانب الضغط المتزايد على مدارسنا ومستشفياتنا”.
وتابع “لا أقبل سيناريو التخويف من كارثة اقتصادية الذي تروج له الحكومة ووزراؤها.. فنحن بلد يعتمد على التجارة البحرية والنقل البحري وعمليات تصدير بضاعتنا كبيرة وقائمة”.
+ There are no comments
Add yours