احتشد آلاف المتظاهرون في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأحد، احتجاجًا على أعمال العنف ضد المدنيين المحاصرين شرقي مدينة حلب، شمالي سوريا.
وأعرب المحتجون عن تضامنهم مع المدنيين الذين يتعرضون لهجمات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين.
وجاب المتظاهرون شوارع وسط لندن، رافعين لافتات كتب عليها عبارات من قبيل: "يدًا بيد مع حلب"، و"حان وقت رحيل الأسد".
ولوحوا بالأعلام التركية والسورية، وردّدوا شعارات منها "ألقوا مساعدات لا قنابل".
وفي فعالية أخرى، نظم أطباء وممرضات بريطانيون احتجاجًا أمام برلمان البلاد، واستلقوا على ظهورهم وكأنهم ميتون، في إشارة إلى الضحايا المدنيين جراء قصف النظام السوري.
كما تجمع نشطاء من منظمتي "كاندو" الإغاثية و"أطباء تحت خط النار" (غير حكوميتين)، عند مستشفى "تشيلسي ويستمنستر" في منطقة تشيلسي بالعاصمة لندن؛ بهدف إرسال قافلة تبرعات إلى الحدود التركية السورية، إلى جانب تبرعات جمعوها بقيمة 150 ألف يورو، لبناء مستشفى للأطفال بمدينة حلب.
وقالت صليحة إحسان (45 عامًا)، طبيبة الطوارئ البريطانية، وأحد مؤسسي منظمة "أطباء تحت خط النار"، للأناضول إن "الشعب التركي كان عونًا كبيرًا لنا في تحقيق هذا المشروع".
وأضافت إحسان، وهي من المشاركين في التجمع، إن "مساهمين أتراك انضموا إلينا وساعدونا (لإرسال القافلة)، أنا طبيبة، ولا أعرف عن الجمارك أو الشحنات، أعطونا من وقتهم لإتمام المشروع في فترة وجيزة".
وأعرب النشطاء عن تضامنهم مع الأطباء المتطوعين الذين يعملون في ظروف مروعة في سوريا، وخصوصًا في حلب".
وبدأت الخميس الماضي، عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الداعمة له، وذلك تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة.
لكن الاتفاق لم يدم طويلاً، وتوقفت عملية الإجلاء بعد ساعات من إنطلاقها، جراء استهداف التنظيمات الإرهابية الأجنبية الموالية للنظام، لقوافل المدنيين أثناء خروجهم من أحياء شرقي حلب. –
+ There are no comments
Add yours