أعلن الكرملين، اليوم الاربعاء، أن قرار روسيا نشر صواريخ في جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان يجب أن لا يؤثر على العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين (قصر الرئاسة الروسي)، دميتري بيسكوف، إن "نشر روسيا صواريخها في جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان هو إجراء له أساس"، بحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم التلفزيونية الرسمية.
ودعا بيسكوف إلى "ضرورة أن لا ينعكس هذا القرار على العلاقات الثنائية المتنامية بين روسيا واليابان، وجهودهما المترامية من أجل التوصل إلى معاهدة سلام لإنهاء هذا النزاع".
وتأتي تصريحات الكرملين عقب توعد وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم، باتخاذ بلاده إجراءات مناسبة (لم يحددها) ردا على نشر روسيا صواريخ في جزر الكوريل المتنازع عليها.
وجاء تهديد اليابان بعد أن أفادت صحيفة "المناوبة القتالية"، التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي، بأن موسكو نشرت منظومات "بال" و"باستيون" الصاروخية الساحلية في جزر الكوريل.
وتضع طوكيو استرجاع جزر الكوريل الأربعة، وهي شيكوتان وهابوماى وإيتوروب وكوناشير، شرطا أساسيا لتوقيع معاهدة سلام مع موسكو لم تبرم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، إلا أن روسيا تقول إن هذه الجزر دخلت في قوام الاتحاد السوفيتي السابق وفقا لنتائج تلك الحرب.
بينما تعتبر اليابان أن هذه الجزر جزءا من أراضيها، بموجب "معاهدة شيمودا" التي وقعتها مع روسيا القيصرية، ففي عام 1875 أبرمت الدولتان اتفاقية بطرسبورج، التي تنازلت روسيا بموجبها عن جزر الكوريل مقابل اعتراف اليابان بحق الملكية الروسية على جزيرة سخالين.
وأثناء الحرب العالمية الثانية، استطاع الاتحاد السوفيتي إقناع حليفتيه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالموافقة على استعادة هذه الجزر التي يقول إن اليابان احتلتها.وفي عام 1945، شن الاتحاد السوفيتي حربا على اليابان، وأنزل قواته في جزر الكوريل، وسيطر عليها ورحّل أهلها، الذين كانوا يقدرون بنحو 17 ألف نسمة، إلى كازاخستان وأوزبكستان، وضم هذه الجزر إلى الاتحاد السوفيتي عام 1946.
وجزر الكوريل هي سلسلة من الجزر البركانية تمتد على حوالي 1300 كيلومتر مربع، من جزيرة هوكايدو في اليابان إلى شبه جزيرة كامشاتكا في سيبيريا بروسيا.
+ There are no comments
Add yours