قال رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، إبراهيم برو، إن تنظيم “ب ي د”، الذراع السورية لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، يسعى لترهيب معارضين سوريين ودفعهم لمغادرة البلاد، وإن “الأكراد يعارضون ديكتاتورية تنظيم “ب ي د” كما يعارضون ديكتاتورية الأسد، وسيناضلون ضدهما”.
وأضاف برو في لقاء مع مراسل الأناضول في مدينة أربيل (شمالي العراق)، أن تنظيم “ب ي د” الإرهابي اختطف “سعود ملا”، رئيس الحزب الديمقراطي الكردي السوري، المقرب من مسعود بارزاني، رئيس حكومة الإقليم الكردي في شمال العراق، و 30 قياديًا في المجلس الكردي والحزب الديمقراطي، وأن المجلس لم يتمكن من الاتصال بهم أو الحصول على معلومات حول مصيرهم.
وذكَّر برو أن عدد كبير من الأكراد السوريين، وجدوا أنفسهم مضطرين للخروج من بلدهم والتوجه إلى تركيا والإقليم الكردي في شمال العراق وبلدان مختلفة حول العالم، بسبب الضغط الذي تعرضوا له من مسلحي تنظيم “ب ي د”. مشددًا أن تنظيم ” ب ي د” بات يشكل المشكلة الأكبر للأكراد في سوريا، حيث أوغل التنظيم في دم الشعب الكردي وتهجيره ودفعه إلى اللجوء عبر بحر إيجه وتفضيله الموت في البحر على الظلم وممارسات التنظيم التعسفية.
وتابع القول إن اضطهاد تنظيم “ب ي د” للمعارضين بات ظاهرة يعرفها القاصي والداني، الشعب الكردي الذي ناضل ضد نظام الأسد لن يقبل باستبدال ديكتاتورية النظام بديكتاتورية “ب ي د”. مشددًا على أن تنظيم “ب ي د” بات مصدر تهديدٍ للوجود الكردي، سيما وأنه يسعى إلى فرض رؤاه بأسالب قمعية على جميع مكونات الشعب، وتصفية المعارضين له.
ولفت برو إلى أن الممارسات القمعية لـ “ب ي د” ضد السكان المدنيين ما تزال مستمرة حتى الآن وبوتيرة متصاعدة، مذكرًا أن التنظيم اختطف في 14 يونيو/ حزيران الماضي، أحد أعضاء المجلس الكردي في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، ويدعى صلاح سعيد يونس، حيث تعرض لديهم للتعذيب حتى أصيب بالعمى قبل أن يطلقوا سراحه.
كما تطرق برو إلى التجنيد القسري والممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في المناطق التي الواقعة تحت سيطرة “ب ي د”، وقال: “معظم الأوقات يأخذون الاطفال قسرًا ويسوقونهم إلى التجنيد ويجبرونهم على حمل السلاح، إن شعبنا سيواصل النضال ضد مثل هذه الممارسات”.
+ There are no comments
Add yours