بلغت، اليوم الجمعة، الاحتجاجات المندلعة منذ ثلاثة أيام في العديد من المدن الإيفوارية، والمندّدة بارتفاع أسعار الكهرباء كوت ديفوار، ذروتها، بحسب شهود عيان ومراسلنا.
وأفاد شهود عيان أن نحو ألف من المحتجين الغاضبين اكتسحوا شوارع مدينة “بواكيه” (وسط)، وهاجموا العديد من المباني والمنشآت الحكومية والخاصة.
وفي تصريح هاتفي، قال مسؤول بـ “الشركة الإيفوارية للبنوك”، مفضلاً عدم نشر هويته كونه غير مخول بالحديث مع الإعلام: “لقد عَلِقت في أهونانسو (إحدى أحياء بواكيه)، وكل شيء متوقّف حالياً، ورجال الشرطة فرّوا أمام موجة الاحتجاج الشعبي، كما نُهب مكتب الضرائب بالمدينة”.
ومنذ أمس الأول الأربعاء، اندلعت مظاهرات في عدد كبير من المدن الإيفوارية، بينها العاصمة السياسية ياموسوكرو (وسط) ودالوا (غرب)، وتياسالس (جنوب) وكورهوغو (شمال)، احتجاجا على الحفاظ على الأسعار الحالية للكهرباء، رغم تعهّد الرئيس الحسن واتارا، في الأوّل من مايو/ أيار الماضي، بإلغاء تدابير الترفيع في هذه الأسعار، ووضع حدّ لإحتكار قطاع الكهرباء في البلاد من قبل “الشركة الإيفوارية للكهرباء” (حكومية).
ويقول محتجون إن وعد الرئيس لم يتجسّد حتى اليوم، وهو ما أثار غضبهم وأجبرهم على النزول إلى الشوارع.
ونصّ مرسوم وزاري مشترك صدر، في يونيو/ حزيران 2015، على زيادة بـ 16 % في أسعار الكهرباء، قبل أن يدخل الإجراء حيّز التنفيذ في يناير/ كانون ثان الماضي.
ومع أن الزيادة كانت مقررة بشكل تدريجي على مدى 3 سنوات، إلا أنّ المنتفعين بخدمات الشركة الإيفوارية للكهرباء اشتكوا في معظمهم من “انفجار” فواتيرهم، وهو ما أثار استياء اجتماعيا سرعان ما تحول إلى احتقان لقي في أبريل/ نيسان الماضي، دعما من قبل 4 نقابات عمالية في البلاد.
ولم يتسن لنا الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات الرسمية حول هذه الاحتجاجات.