لافروف: تركيا وروسيا وإيران مستعدة لضمان اتفاق بين المعارضة والنظام السوري

1 min read

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده وتركيا وإيران مستعدة لضمان اتفاقية توقع بين النظام السوري والمعارضة لحل الأزمة السورية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني جواد ظريف، عقب اجتماع ثلاثي بينما حول الأزمة السورية في العاصمة الروسية موسكو. وأضاف أن الصيغة الأكثر كفاءة وفاعلية لحل الأزمة السورية، هي الصيغة الثلاثية تركيا – روسيا – إيران.

ولفت لافروف إلى أن الدول الثلاثة متوافقة حول حل الأزمة السورية، عبر الطرق السياسية، وفي إطار وحدة الأراضي السورية.

وأشار لافروف إلى أهمية إنهاء مأساة الأبرياء في سوريا، وأن مسألة الإغاثة الإنسانية، ومحاربة الإرهاب تعتبر من الأولويات بالنسبة للدول الثلاثة، مؤكداً أنهم وافقوا على إعلان مشترك من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.

وأوضح أن وزراء دفاع البلدان الثلاثة ساهموا أيضاً بشكل كبير في إعداد الإعلان المشترك. وقال: "ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي الكاملة، وسيادة دولة سوريا ديمقراطية، علمانية، متعددة الشعوب والأديان، ونعتقد بضرورة حل الأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2254، ونحن روسيا وتركيا وإيران مستعدون لنكون ضامنين لاتفاق يوقع بين النظام السوري والمعارضة".

وفي سياق متصل، بين لافروف أن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، أعلن تأييده لمقترح عقد اللقاءات السورية في العاصمة أستانة.

وأردف وزير الخارجية الروسي، أنهم سيواصلون بحزم محاربة التنظيمات مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، وأنهم سيبذلون جهوداً مشتركة في مسألة فصل المعارضة المسلحة عنهم.

وأكد أنهم أجروا اجتماعاً مثمراً للغاية، ويعتقدون أنه بجهود الدول الثلاثة قد يتمكنوا من تجاوز تعثر عملية حل الأزمة في سوريا، وأنهم لا يريدون التظليل على جهود الدول الأخرى الساعية لحل الأزمة السورية.

وأضاف لافروف أن "المجموعة الدولية لدعم سوريا، عقدت عدة اجتماعات واتخذت قرارات مهمة، إلا أنه للأسف تلك القرارات لم تنفذ، ولا يمكننا أن نتجاهل المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، فالأخيرة لم تطبق القرارات التي اعتبرناها مشتركة".

الوزير الروسي، أردف أن "المسؤولين الأمريكيين سحبوا مبادرتهم خلال محادثاتنا بخصوص حلب، ونحن المتواجدون هنا حاولنا تأسيس صيغة أوسع، وإننا لن نتمكن الانتظار أكثر، وذلك لمنع سقوط ضحايا محتملين في حلب، وقيمنا تأثير كل منا على القوى المختلفة في سوريا، واليوم اجتمعنا".

وقال: "اتخذنا تدابير مشتركة خلال الأسابيع الأخيرة، وتمكنا من إجلاء المدنيين من شرق حلب، ولم نقطع اتصالاتنا مع الدول الأخرى، وندعوها إلى المشاركة في هذه المرحلة".

وبخصوص اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، قال لافروف: "أشكر نظرائي لإظهارهم التضامن، وإن الخبراء الأتراك والروس يُجرون تحقيقات مشتركة، وسنقدم وسام الدولة لكارلوف".

من جانبه أشار ظريف إلى ضرورة منع العنف في أقرب فرصة في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إليها، وتعاون المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب فيها.

وأضاف ظريف أنه بفضل التعاون بين روسيا وإيران وتركيا، حدث نجاح في إجلاء المدنيين والمجموعات المسلحة من بعض المناطق في سوريا، مشيراً إلى أنه بإمكانهم (الدول الثلاث) تحقيق تقدم سريع في حل الأزمة السورية.

وبيّن ظريف أنهم سيبذلون جهوداً من أجل ضمان سيادة ووحدة الأراضي السورية. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours