أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنَّ بلاده وروسيا تبذلان ما بوسعهما من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا قبيل رأس السنة.
وذكر جاويش أوغلو في تصريحات لقناة "A haber" التركية، أنهم يبحثون نقطتين مع الجانب الروسي أولها تحقيق وقف إطلاق النار في كافة البلاد، وإقامة مراكز مراقبة في حال حدوث خرق، والثانية تتعلق بالمحادثات السياسية.
وأشار جاويش أوغلو أنَّ وقف إطلاق النار قد يطبق في أي لحظة، ويعملون على تحقيقه قبيل نهاية العام الحالي.
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا وروسيا ستكونان بمثابة دولتين ضامنتين للتفاهم، قائلا: "ستوقع روسيا على التفاهم الذي سيكون بين المعارضة والنظام، وستكون دولة ضامنة لتحقيق وقف إطلاق النار، وعدم خرقه، وتطبيقه في أرجاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات السياسية من جديد".
وأوضح وزير الخارجية التركي أنَّ المرحلة القادمة ستشهد لقاءات مباشرة بين النظام والمعارضة، ستتمخض عن نتائج، بخلاف مباحثات جنيف التي رجح خلالها النظام الحل العسكري، وكان متأخرا عن المعارضة في مسألة عقد لقاءات مباشرة.
وعند سؤاله عن دور إيران في التفاهم قال جاويش أوغلو: " بمجيء الإيرانيين إلى موسكو طُرح هذا السؤال، 'نحن بصدد إعلان بيان مشترك، ستكون فيه تركيا وروسيا ضامنتين للتفاهم بين المعارضة والنظام. ما الشيء الذي ستضمنه إيران في سوريا؟'".
وأشار جاويش أوغلو إلى وجود حزب الله في سوريا والمجموعات الشيعية، إلى جانب تأثير إيران على النظام السوري، مبينا أن طهران استنادا إلى هذا، كانت إلى جانب روسيا وتركيا كدول ضامنة لتحقيق التفاهم لتحقيق وقف إطلاق النار ومستقبل سوريا. بحسب اللقاءات التي جرت في موسكو.
وبين جاويش أوغلو أن تركيا وروسيا كانتا الدولتين الضامنين بحسب لقاءات أنقرة، ودخلت إيران كدولة ثالثة ضامنة في لقاءات موسكو، موضحا أنهم يبحثون وجود اسم إيران وتوقيعها في متن الاتفاق الذي سيعلن عنه.
وذكر جاويش أوغلو أن مباحثات "أستانة" (عاصمة كازاخستان) ستكون بين النظام والمعارضة وتحت إشراف روسيا وتركيا، مشددا أنَّ ذلك لا يعني الاعتراف بالنظام السوري أو الرضى ببقاء الأسد.
ونفى جاويش أوغلو صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام بأن الاتفاق الثلاثي بين إيران وروسيا وتركيا ينص على بقاء الأسد حتى الانتخابات القادمة، ثم نقل صلاحياته لأحد "العلويين" السوريين.
وشدّد جاويش على مسألة وجود شروط لتركيا، منها عدم مشاركة التنظيمات الإرهابية كـ "ي ب ك" في المفاوضات، إلا في حال تخليها عن العمل الإرهابي وعن إنشاء كانتونات في الأراضي السورية.
ونفى جاويش أوغلو علمه بالمستوى الدبلوماسي الذي ستكون عليه مفاوضات "أستانة" مبينا أنها لن تكون على مستوى وزراء الخارجية، إلا في حال تحقيق نتائج في المفاوضات بين المعارضة والنظام.
وقال جاويش أوغلو إن لم يرغب التحالف الدولي بتقديم الدعم الجوي من أجل محاربة تنظيم داعش، فعليه أن يعلن عن ذلك بشكل واضح.
وأكد وزير الخارجية التركي أن عملية "درع الفرات" ستتجه إلى مدينة منبج بعد طرد داعش من مدينة الباب. مؤكد على وجود عناصر من تنظيم (ب ي د / ي ب ك).
وأكد في الوقت نفسه للأمريكيين بأن طلبهم لا يمكن تحقيقه، وأنّ الوجود التركي في عملية درع الفرات يأتي لمحاربة تنظيم داعش.
ودعمًا لقوات "الجيش الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية بمدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".
ونجحت العملية في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
+ There are no comments
Add yours