قررت أنقرة اليوم الاثنين، إغلاق المجال الجوي أمام إقليم شمال العراق، وذلك بموجب توصية من مجلس الأمن القومي التركي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، قال فيه: "بعد الآن لن تحلّق أي طائرة مستخدمة المجال الجوي لتركيا إلى المطارات الموجودة في إقليم شمال العراق، ولن تستخدمه أيضًا الطائرات التي تقلع من هناك".
وفيما يخص عملية الحكومة العراقية لإعادة السيطرة على محافظة كركوك، اعتبر بوزداغ أن خطوة الحكومة حيال كركوك جاءت متأخرة، وقال: "نثمّن خطوة بغداد لصد الهجوم على وحدة أراضي العراق وحقوقه السيادية ودستوره ووحدته السياسية".
وبدأت قبل منتصف ليل الأحد/الإثنين وحدات من الجيش العراقي وقوات النخبة وقوات تابعة لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى فصائل "الحشد الشعبي" التقدم باتجاه مركز مدينة كركوك.
وفرضت القوات الاتحادية سيطرتها على مناطق استراتيجية في كركوك منها قواعد عسكرية وأمنية، ومنشآت حيوية.
وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من تصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اعتبر فيه أن استقدام وحدات من البيشمركة وأخرى تابعة لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية لمحافظة كركوك بمثابة "إعلان حرب" على بغداد.
ولفت بوزداغ أن تركيا بدأت العمل على إجراءات تسليم الحكومة العراقية المركزية معبر إبراهيم الخليل بين البلدين (المقابل لمعبر الخابور على الجانب التركي).
وأضاف: "بعد انتهاء الإجراءات سيكون معبر إبراهيم الخليل تحت سيطرة الحكومة المركزية بالكامل".
وفي شأن آخر، بيّن بوزداغ أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ في البلاد ثلاثة أشهر إضافية، وأحالت القرار إلى البرلمان من أجل المصادقة عليه.
تجدر الإشارة إلى أن التمديد سيبدأ اعتبارًا من الساعة الواحدة ليلًا بالتوقيت المحلي، الخميس 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ولمدة ثلاثة أشهر.
وكان البرلمان التركي وافق بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو 2016، على مذكرات مقدمة من قبل رئاسة الوزراء بخصوص فرض حالة الطوارئ وتمديدها لاحقا عدة مرات.
وحول أزمة التأشيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح بوزداغ أن مسؤولي الحكومة سيجتمعون غدًا الثلاثاء في العاصمة أنقرة مع مساعدي وزراء الخارجية والعدل والشؤون الداخلية الأمريكيين لبحث المسألة.
وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا "باستثناء المهاجرين"، لتتخذ بعدها تركيا إجراء مماثل.
ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها "التجسس".
+ There are no comments
Add yours