شنت السلطات التركية، اليوم الأحد، حملة اعتقالات في صفوف الأكراد مستهدفة الموالين لحزب العمال الكردستاني فيما أعلن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد مقاطعته لجلسات البرلمان احتجاجا على توقيف قياداته.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن الشرطة التركية اعتقلت 15 مشتبها به في عملية شملت مداهمات في أنحاء متفرقة من إقليم اضنة بجنوب شرق البلاد واستهدفت حزب العمال الكردستاني.
وتأتي المداهمات فيما تصاعد القتال بين قوات الأمن ومسلحي الحزب في منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كردية إلى آفاق جديدة منذ انهيار وقف لإطلاق النار دام عامين ونصف العام بين الدولة والحزب في يوليو من العام الماضي.
وقتل 11 شخصا في انفجار سيارة ملغومة بمدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية يوم الجمعة وأصيب مئة على الأقل بعد ساعات من إلقاء السلطات التركية القبض على الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد والذي تقول الحكومة إن هناك صلات تربطه بحزب العمال الكردستاني.
ويلقي المسؤولون باللوم على حزب العمال الكردستاني في الهجوم ويشيرون إلى اتصالات لاسلكية لكن تنظيم داعش أعلن أيضا مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أعماق التابعة له.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن مداهمات شرطة مكافحة الإرهاب نفذت بدعم من طائرة مروحية وفي وقت متزامن بأماكن مختلفة من المدينة.
من جانبه أعلن “حزب الشعوب الديمقراطي” التركي الموالي للأكراد أنه سيقاطع البرلمان، وذلك بعد الاعتقالات التي طالت عددا من نوابه.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن أيهان بيلكن المتحدث باسم الحزب القول إن الحزب قرر عدم مشاركة نوابه في أعمال الجمعية العامة ولجان البرلمان، فيما ستواصل كتلته البرلمانية عملها.
وأشار بيلكن إلى أن كوادر الحزب ستعقد اجتماعات جماهيرية، وتلتقي مع مختلف الشرائح الاجتماعية والقطاعات الداعمة للحزب وستجري معها “نقاشات مفتوحة”.
ولفت إلى أن نواب الحزب غير متمسكين بمقاعدهم البرلمانية، مضيفاً :”في الوقت الذي تواجه فيه تركيا مخاطر جمّة، ليس من المعقول أن ندخل في نقاشات حول مصير نوابنا. مقاعدنا النيابية هي أمانة أودعت إلينا، ونحن سنفعل الشيء الذي يفوضنا به صاحب الأمانة”.
ووفقا لبيانات “الأناضول”، فإنه من بين 14 موقوفًا من قيادات الحزب، أصدرت محكمة تركية فجر الجمعة الماضية قرارات بحبس 11 بينهم الرئيسان المشاركان للحزب، فيما قررت إطلاق سراح الثلاثة الآخرين مع وضعهم تحت المراقبة.
ويواجه المعتقلون تهمًا عدة تشمل “الترويج لمنظمة حزب العمال الكردستاني والإشادة بالجريمة والمجرمين، وتحريض الشعب على الكراهية والعداوة، والانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة، ومحاولة زعزعة وحدة الدولة”.
في غضون ذلك قالت شبكة (سي.إن.إن ترك) إن السلطات التركية منعت لفترة وجيزة السيارات من دخول ومغادرة مطار أتاتورك الرئيسي في اسطنبول بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة نارية عندما رفضت دراجة نارية أمرا بالتوقف.
وأضافت أن أحد الرجلين اللذين كانا يركبان الدراجة النارية أصيب واعتُقل كما اعتقلت الشرطة الرجل الثاني بعد مطاردة. ولم تذكر الأنباء إصابة أحد من الشرطة أو المدنيين.
وفي يونيو قتل مفجرون انتحاريون يُشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم داعش 41 شخصا وأصابوا نحو 240 آخرين خلال إطلاق نار وإلقاء متفجرات في المطار.
وقالت سي.إن.إن ترك إن الحادث الأخير لم يؤثر على الرحلات في مطار أتاتورك وهو ثالث أكثر مطارات أوروبا ازدحاما. وأتاتورك هو مركز شركة الخطوط الجوية التركية الحكومية. ولم يُعرف على الفور سبب طلب الشرطة من الرجلين التوقف.
+ There are no comments
Add yours