ترامب وبايدن.. المناظرة الأخيرة

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد

جميع الاستطلاعات دون استثناء تؤكد تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، ولم يتبق بين المتنافسين قبل انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية سوى مناظرة أخيرة.

ويتواجه اليوم الخميس ترامب وبايدن في مناظرة متلفزة أخيرة في ناشفيل بولاية تينيسي وسط توتر شديد وتبادل للاتهامات قبل 12 يومًا من الانتخابات.

تجنبًا للتجاوزات

لم تخل المناظرة الأولى التي جرت بين المتنافسين من التجاوز، والخروج عن نظام المناظرات المتعارف عليه، ومع إلغاء المناظرة الثانية ثمة مخاوف من وقوع تجاوزات أكبر في المناظرة الثالثة والأخيرة، خاصة ولم يتبق غير أيام معدودات على الانتخابات الرئاسية الأشرس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ولا زال ترامب مصرًا على وصف منافسه بأقذع الألفاظ والتي آخرها قوله إن عائلة بايدن “مؤسسة إجرامية”.

ويؤكد الرئيس الأمريكي منذ عدة أسابيع ذلك؛ لكن بدون أدلة تدعم أقواله إن عائلة بايدن ضالعة في الفساد ودعا وزير العدل إلى التحقيق في ذلك. ويعد محور هجومه الأعمال التي قام بها هانتر بايدن، نجل المرشح الديموقراطي، في أوكرانيا والصين فيما كان والده نائبًا للرئيس خلال عهد أوباما بين 2009 و2017.

ولذا سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب كورونا، ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا يكون دوره في الكلام.

وستقسم المناقشة إلى ستة أجزاء مدتها 15 دقيقة، سيكون لكل مرشح دقيقتان من الوقت دون انقطاع في بداية كل فقرة.

وستدير الصحفية كريستين ويلكر من شبكة ان بي سي نيوز المناظرة، فيما حددت المواضيع النقاش وهي فيروس كورونا، والعائلات الأمريكية، العرق في أمريكا، تغير المناخ، الأمن القومي، القيادة.

ووفق تقرير من إذاعة NPR، ستكون المناظرة على الأرجح الفرصة الأخيرة لترامب للوصول إلى جمهور كبير، في وقت يتخلف عن منافسه بايدن في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني وفي الولايات الرئيسية.

 وكان من المقرر أن يلتقي الاثنان مرة أخرى في مناظرة ثانية؛ لكن ترامب رفض عندما اختارت لجنة المناقشة جعلها افتراضية نظرًا لإصابة الرئيس بكورونا ثم ألغيت المناقشة.

طباع

رفض ترامب إجراء مناظرة افتراضية مع خصمه الديموقراطي في 15 أكتوبر، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا، وحرصًا منه على تطبيق استراتيجيته التي تتمحور على تواجد دائم على الأرض، شارك ترامب أمس الأربعاء في تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية.

وفي المقابل بقي منافسه الديمقراطي جو بايدن لليوم الثالث على التوالي في منزله في ديلاوير، وذلك سيرًا على أسلوبه في الحذر والابتعاد في فترة كورونا، وليس هناك على برنامجه أي لقاء انتخابي عام.

بيد أنه تلقى دعمًا من رئيسه السابق باراك أوباما الذي ظهر في الواجهة بعد أشهر من حملات افتراضية.

وقال أوباما من فيلادلفيا “أنا لا أبالي باستطلاعات الرأي”، مذكّراً بأنّ هذه الاستطلاعات توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب.

وأضاف أنّه يومها “بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم.. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!”.

وتعوّل حملة بايدن على “نجومية” أول أوباما وشعبيته لزيادة الإقبال على التصويت في صفوف الناخبين الشباب والمتحدرين من أصول إفريقية، والذين يعدّون شريحة أساسية من شأن كسب الديموقراطيين تأييدها أن يعزّز بشكل كبير حظوظهم بالفوز بالرئاسة.

حول الاستطلاعات

وفي أحدث استطلاع للرأي أجرته NPR/PBS ewsHour/Marist، يتقدم بايدن على ترامب بنسبة 54% إلى 43% على الصعيد الوطني بين الناخبين المحتملين.

كما يتقدم نائب الرئيس السابق بعدة نقاط مئوية في الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.

وأعلنت حملة بايدن الأسبوع الماضي أنها جمعت 383 مليون دولار إلى جانب الجماعات الديمقراطية المتحالفة معها في سبتمبر وحده – أي أكثر بنحو 135 مليون دولار من حملة ترامب وفروع الجمهوريين التي جمعت الشهر الماضي.

وحتّى الآن، أدلى أكثر من 42 مليون أمريكي بأصواتهم وفق المنظمة المستقلة “ايليكشنز بروجيكت” ويشكّل هذا الرقم نحو 30% من إجمالي المقترعين في انتخابات 2016.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours