تحقيق للتحالف العربي يبرئه من 3 حوادث مزعومة لاستهداف مدنيين باليمن

1 min read

برأ فريق تحقيق تابع للتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، الأخير من قصف أهداف مدنية في ثلاث من أربع حوادث أجرى تحقيقا بشأنها، نافيا قصف التحالف لمدينة صعدة القديمة (شمال) مطلقا.

وفي الحادث الرابع، قال الفريق إنه بسبب "الأحوال الجوية" انحرفت قنبلة موجهة بالليزر عن هدفها؛ ما أدى إلى سقوطها على حظيرة مصنع مياه شمالي اليمن.

جاء ذلك في بيان أصدره الفريق المشترك لتقييم الحوادث، مساء اليوم الأحد، وتلاه المتحدث باسمه المستشار القانوني منصور المنصور خلال مؤتمر صحفي في الرياض، اليوم الأحد، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وتعرض البيان إلى تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمتضمن تعرض مدينة "صعدة القديمة" بمحافظة صعدة شمالي اليمن لقصف جوي في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

وأوضح الفريق أنه "تبين أن قوات التحالف الجوية قامت بمهمة استطلاع جوي على مدينة صعدة في ذات اليوم وتم رصد هدفين لميلشيات الحوثي يبعدان عن سور المدينة الخارجي 100 متر و600 متر".

وأشار إلى أنه "تم الإبلاغ عن الهدفين من قبل طائرة الاستطلاع ولم يتم الإذن لها باستهدافهما وذلك لأن مدينة صعدة القديمة من المواقع المسجلة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي".

وفي رده على تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن والمتضمن تعرض مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، غربي اليمن، لأضرار جانبية بسبب قصف مناطق مجاورة له في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قال البيان إنه "تم استهداف مبنى يستخدم لتخزين الأسلحة ويقع في الجهة الغربية من المدينة ويبعد عن المستشفى 500 متر".

واعتبر فريق التحقيق أن "هذه مسافة آمنه تجنبا لإحداث أي أضرار عارضة بالأعيان المدنية في ذات المنطقة"، مشيرا إلى "سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري في ذات المنطقة".

وفيما يتعلق باتهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوات التحالف بقصف سجن بمدينة البيضاء، وسط اليمن، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، مما أسفر عن مقتل 10 وإصابة 15 آخرين، قال الفريق إن الهدف "لم يكن يستخدم كسجن وإنما لتخزين الأسلحة وتمركز للمقاتلين التابعين لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث إن استهدافه يحقق ميزة عسكرية باعتباره هدفا عسكريا مشروعا".

وفيما يتعلق بتقرير منظمة "هيومين رايتس ووتش" الحقوقية الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، والمتضمن قيام قوات التحالف في 30 أغسطس/ آب 2015 بشن غارة جوية دمرت مصنع تعبئة مياه بمحافظة حجة شمالي اليمن وقتلت 14 عاملا وأصابت 11 آخرين، أشار الفريق إلى أنه "تم استهداف مضادات أرضية محمولة كانت متوقفة بالقرب من المصنع بمسافة قريبة بواسطة قنبلة موجهة بالليزر".

وتابع: "لأسباب الأحوال الجوية المتمثلة في تواجد بعض السحب في منطقة الهدف انحرفت القنبلة؛ ما أدى إلى سقوطها على حظيرة المصنع الأمر الذي تسبب في تدميره وحدوث بعض الوفيات والإصابات ".

وبين الفريق أن "قوات التحالف الجوية استهدفت هدفا عسكريا مشروعا (مضادات أرضية محمولة) ولأسباب خارجة عن الإرادة (قهرية) خرجت القنبلة عن مسارها وسقطت على المصنع بشكل غير مقصود".

ودعا قوات التحالف إلى "تقديم الاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين" .

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"؛ في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours