أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الاثنين، أنّ المحادثات الجارية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق الشروط التي حددتها أنقرة، إقتربت من مرحلتها الأخيرة، وأنه يتم التخطيط لعقد لقاء جديد بين الطرفين خلال فترة قريبة للغرض نفسه.
وجاءت تصريحات قالن هذه خلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أوضح خلاله أنّ التخطيط للتوقيع على الاتفاقية وبدء مرحلة تطبيع العلاقات، سيتم عقب التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المادتين المتعلقتين بدفع التعويضات ورفع الحصار عن غزة.
وكانت تركيا وضعت عدة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تضررت بشدة عقب اعتداء الجيش الإسرائيلي في عام 2010 على ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة “مافي مرمرة” في سياق محاولات فك الحصار الإسرائيلي عن غزة؛ ما أدى إلى مقتل عدد من هؤلاء الناشطين. وتتضمن الشروط: الاعتذار عن مقتل الناشطين الأتراك الذين قضوا في الحادثة، ودفع التعويضات لعائلات الضحايا، بجانب فك الحصار عن قطاع غزة.
وفيما يخص المساعي التركية الرامية لمنع تسلل المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى الجانب السوري، أوضح قالن أنّ بلاده قامت حتّى اليوم بترحيل أكثر من 3 آلاف و300 أجنبي، للاشتباه في كونهم مقاتلين أجانب، يعملون في الغالب لصالح داعش، كما تم فرض حظر على دخول 41 ألف شخص إلى تركيا.
وأضاف قالن أنّ السلطات التركية تمكنت من ضبط ألفين و770 شخصاً بينهم ألف و232 أجنبي، خلال حملات المداهمات المستمرة التي شنتها قوى الأمن ضدّ عناصر داعش، مشيراً أنه تمّ اعتقال 954 منهم، وإحالتهم إلى القضاء، بعد إجراء التحقيقات اللازمة معهم.
وتطرق قالن إلى الفعاليات والمحاولات التي يقوم بها بعض الأطراف لتلميع صورة منظمة “بي كا كا” الإرهابية ومنظمات أخرى مماثلة لها، عبر تقديم مبررات شتى، مبيناً موقف بلاده الرافض والمندد لهذه الفعاليات.
وتعليقاً على تصريحات “جميل بايق” – أحد قادة منظمة “بي كا كا” – التي أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، والذي هدد بتصعيد القتال ضدّ تركيا، قال قالن: “إنّ مثل هذه الفعاليات الرامية الى تلميع صورة المنظمة الإرهابية لا تمت إلى العمل الصحفي بصلة، وإنّ نشر تصريحات هذا الشخص، تعدّ بمثابة تقديم دعم غير مباشر للإرهاب”.
+ There are no comments
Add yours