بدأت السلطات المصرية في إجراء تأمينات "استثنائية" للسفارات والبعثات الدبلوماسية في البلاد، قبل أيام من احتفالات رأس السنة الميلادية، حسب مصدر أمني.
يأتي ذلك بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة تتخذها وزارة الداخلية المصرية حول تلك البعثات والمنشآت الحيوية بالبلاد، عقب هجوم إرهابي تبناه "داعش" واستهدف كنيسة للأقباط، شرقي القاهرة، في وقت سابق من الشهر الجاري، خلَّف 26 قتيلا و49 مصابا.
وقال مصدر أمني، اليوم الخميس، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، اليوم، إن "الأجهزة الأمنية تلقت تعليمات عليا بضرورة إجراء تقييميات ومراجعات مشددة لإجراءات تأمين المنشآت والبعثات الدبلوماسية على مستوى البلاد".
وأضاف المصدر أن "وزير الداخلية مجدي عبدالغفار كلف بإعادة انتشار قوات تأمين البعثات الدبلوماسية وزيادة أفراد التأمين للسفراء والرعايا الأجانب في مصر".
ومن "الإجراءات الاستثنائية"، نشر مزيد من التمركزات الأمنية وزيادة نقاط التفتيش والتأمين وإجراء تمشيط يومي لمحيط المقرات الدبلوماسية، بواسطة خبراء المفرقعات، وفق المصدر ذاته.
وأشار المصدر إلى "بدء خطة أمنية بتسوير المقرات الدبلوماسية وزيادة كاميرات المراقبة الحديثة التي ترصد الأسلحة وبعض المتفجرات من على بعد 100 متر، بجانب توسيع دوائر الاشتباه، بالإضافة لتأمين الأفواج السياحية في مصر خلال أعياد الكريسماس بشكل موسع".
كما تشمل خطة التأمين الفنادق والمطارات والمناطق السياحية في المنتجعات وتحديدًا شرم الشيخ (شمال شرق) والغردقة (شرق).
ولفت المصدر إلى أنه من "المقرر خلال الأيام المقبلة رفع حالة التأهب وإيقاف الأجازات لرجال الشرطة".
ولم يصدر عن وزارة الداخلية المصرية أي بيانات حول تلك التأمينات حتى الساعة 19.05 تغ.
واعتاد المصريون الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون أول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/كانون ثان من كل عام.
ويشارك في تلك الاحتفالات عادة الرعايا الأجانب والسفارات والبعثات الدبلوماسية. –
+ There are no comments
Add yours