تأجيل إعلان النتائج النهائية لانتخابات زامبيا وسط اتهامات تلاعب

أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات التشريعية والرئاسية في زامبيا أن النتائج النهائية للاقتراع، الذي جرى الخميس الماضي، لن تُعلن في الوقت المحدد لها، اليوم الأحد، دون أن تحدد موعدا آخر، مكتفية بالقول إنه “في وقت لاحق”.

وأرجعت اللجنة ذلك في تصريح صحفي إلى أن “عملية فرز وإحصاء الأصوات استغرقت وقتا أطول من المتوقع؛ لأسباب من بينها الإقبال الكبير على التصويت”، دون أن تعلن نسبة هذا الإقبال.

جاء ذلك في الوقت الذي وجهت فيه المعارضة اتهامات لبعض القائمين على الانتخابات بالتآمر لصالح حزب “الجبهة الوطنية” التي ينتمي إليه الرئيس إدغار لونغو، الذي تقدم في النتائج الأولية، على منافسه زعيم المعارضة هاكايندي هيشيليما.

وقالت إديث ناواكوي، رئيسة حزب “المنتدى من أجل الديمقراطية” المعارض، في تصريح صحفي، اليوم، إن “نتائج الانتخابات الأولية لا تتسق وأعداد الأصوات الفعلية التي تم الإدلاء بها في مراكز الاقتراع”.

وأضافت: “نشتبه بأن اللجنة المسؤولة عن الانتخابات، سمحت بشكل غير قانوني لبعض الأشخاص غير المرخص لهم بدخول غرف فرز الأصوات، والتلاعب بالنتائج لصالح الرئيس الحالي”، وهي الاتهامات التي لم ترد عليها لجنة الانتخابات حتى الساعة 16: 40 تغ.

وتعليقًا عن النتائج الأولية، قالت اللجنة الانتخابية، في مؤتمر صحفي عقدته أمس السبت، إن “لونغو متقدم بحصوله على 262149 صوتًا حتى الآن، مقابل 243792 صوتًا حصل عليها هيشيليما، بعد فرز الأصوات في 29 دائرة انتخابية من أصل 156 في الاقتراع الذي جرى يوم الخميس”.

يشار إلى أن أبرز المتنافسين على رئاسة زامبيا هم الرئيس الحالي إدغار لونغو عن حزب “الجبهة الوطنية” الحاكم، ورجل الأعمال هاكايندي هيتشيليما عن حزب التقدم الوطني الاتحادي المعارض، إضافة إلى المرأة الوحيدة التي تخوض السباق، إيديث ناواكوي، عن حزب المنتدى من أجل الديموقراطية والتقدم.

وبحسب دستور زامبيا، التي تقع جنوبي القارة الإفريقية، فإن الرئيس ونواب البرلمان ينتخبون لمدة خمسة سنوات، وفق نظام الفوز بأكثر الأصوات في جولة واحدة. –