بولندا وبريطانيا تعلنان استعدادهما لطرح صيغة بديلة لحل الأزمة شرقي أوكرانيا

1 min read

وصف وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشتشيكوفسكي اليوم الأربعاء اتفاقية "مينسك" ومجموعة "نورمانديا" بـ"غير المجديتين" لحل الأزمة شرقي أوكرانيا، معلنا عن استعداد بلاده وبريطانيا لطرح صيغة بديلة في هذا الصدد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فاشتشيكوفسكي ونظيراه البريطاني بوريس جونسون والأوكراني باولو كليمكين في العاصمة الأوكرانية كييف، طالبوا فيه روسيا بوقف "عدوانها" على الأراضي الأوكرانية، في إقليمي القرم (جنوب) ودونباس (شرق).

وأضاف فاشتشيكوفسكي أنه ينبغي تشكيل خطة جديدة من أجل حل أزمة شرقي أوكرانيا، معتبرا أن "مينسك ونورمانديا أوقفتا الحرب والاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا إلى حد كبير، لكنهما لم تحلا المشكلة".

وأعرب الوزير البولندي عن استعداده بلاده وبريطانيا لتشكيل صيغة واسعة لإخراج أوكرانيا من الأزمة، التي تسببت بها روسيا، حسب فاشتشيكوفسكي.

وأشار إلى أن بلاده تأمل بأن يتم النقاش حول صيغة وحل جديد، إلا أن "كليمكين" والرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو، هما اللذان سيقرران ذلك.

من جهته، أفاد وزير الخارجية الأوكراني باولو كليمكين بأن اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية الدول الثلاث لا يعني بالضرورة تشكيل صيغة جديدة، لكن بالطبع فإن ذلك بداية مساع مشتركة جديدة. 


وفي وقت سابق من اليوم، وصل العاصمة الأوكرانية كييف، وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ونظيره البولندي، فيتولد فاشتشيكوفسكي، في زيارة مشتركة.

ومن المزمع أن يصل وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، إلى كييف، قادماً من إستونيا، وفق ما أعلنت الخارجية الأوكرانية اليوم.

وذكرت الخارجية الأوكرانية أن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين سيبحثون سبل حل الأزمة الأوكرانية الروسية، وتعزيز العلاقات بين كييف وبروكسل.

ويأتي النشاط الدبلوماسي الأوروبي في إطار مواجهة روسيا في دول شرقي القارة، خصوصاً أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق.

تجدر الإشارة إلى أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، يوم 12 فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.


وعُرف الاتفاق بـ"اتفاق مينسك-2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك-1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.

بينما استضافت العاصمة الألمانية برلين، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، قمة قادة رباعية نورماندي، وحضرها كل من رؤساء أوكرانيا بيترو بوروشينكو، وروسيا فلادمير بوتين، وفرنسا فرانسوا أولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أجل إيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.

واتخذ القادة في القمة قرارًا حول تحديد خارطة طريق من خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية قبل نهاية العام الجاري، من أجل تطبيق اتفاقية مينسك.

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.


وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours