شيماء عمرو
سلطت مجلة “بولتيكو”- الأمريكية الضوء على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأسبوع المقبل إلى آسيا، وقالت بأنه سيتوقف خلال الرحلة في هيروشيما ليستغل تسليط الضوء على ماضيها النووي المظلم في جهوده لوقف سباق التسلح النووي.
وكشفت المجلة عن مخاوف أوباما تجاه تطلع اليابان وكوريا الجنوبية؛ لامتلاك أسلحة نووية خاصة بهم-خاصة- مع طبيعة خطابات ترامب المتطرفة، وتهديدات كوريا الشمالية.
ورأت “بولتيكو” بإن زيارة أوباما إلى آسيا تأتي في اللحظة التي يتخوف فيها المسؤولون الأمريكيون والآسيويون من دخول المنطقة في مستقبل جديد يحدق به الخطر النووي من كل النواحي؛ مما يهدد تعهد الرئيس الأمريكي أوباما لناخبيه بالتصدي لانتشار الأسلحة النووية، واحتمالية اشتعال سباق التسلح النووي الآسيوي.
وأوضحت أن كوريا الشمالية وسعت من ترسانتها النووية، وطورت من صواريخها البالستية. كما زادت الصين وحدثت مخزون أسلحتها النووية، وقالت إنّ الأكثر إثارة، هو قلق مخططي البنتاجون من كشف اليابان وكوريا الشمالية لأول مرة عن تطوير أسلحة نووية خاصة بهم، والتي تعززها التقارير الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، والكورية الجنوبية إلى حدٍ ما والتي تقول بإن النظام الكوري الشمالي العجيب بات بإمكانه تعزيز قدراته الصاروخية النووية القادرة على ضرب اليابان وكوريا الجنوبية.
ورأت أنَّ زيارة أوباما (الجمعة) لهيروشيما التي احترقت جراء القنبلة النووية التي أطلقتها عليها الولايات المتحدة في أغسطس عام 1945م، ستعزز رسالة متناقضة تمامًا مع مضمون خطاب المرشح الرئاسي الأمريكي “دونالد ترامب” الذي دعا فيها اليابان وكوريا الجنوبية لتطوير أسلحة نووية خاصة بهما؛ لتخفيف الضغط على الولايات المتحدة في الدفاع ضد تهديدات كوريا الشمالية والصين. ونقلت ” بولتيكو” عن “بن رودس”، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي قوله:”بإنَّها فرصة لتركيز انتباه العالم على الحاجة لمنع انتشار الأسلحة النووية، والسعي للتخلص منها نهائيًا.
وأشارت إلى أنَّ تصريحات “ترامب” شككت في واحدة من الفرضيات الأمنية الأساسية في آسيا. وهى عدم امتلاك اليابان أسلحة ونقلت عن “ترامب” قوله خلال الحوار الذي أجرته معه صحيفة “نيويورك تايمز” – الأمريكية- مارس الماضي :”هل تمتلك اليابان سلاحًا نوويًا في الوقت الذي تمتلك فيه كوريا الشمالية تلك الأسلحة؟”.
+ There are no comments
Add yours