برر وزير الخارجية البوروندي، آلان إيميه ناميتوي، اليوم الثلاثاء، تغيب بلاده عن القمة الـ 27 للاتحاد الأفريقي، بـ “أسباب أمنية” و”تجاهل” شكوى بلاده ضد رواندا.
جاء ذلك في تصريح لناميتوي، خلال ندوة صحفية أقيمت في العاصمة البوروندية بوجمبورا، غداة القمة الـ 27 للاتحاد الأفريقي المنعقدة الأحد والأثنين الماضيين بالعاصمة الرواندية كيغالي.
وأوضح الوزير البوروندي، أن وفد بلاده لم يتوجه إلى القمة، لسببين رئيسيين أولهما “تجاهل الاتحاد الأفريقي للشكوى التي قدمناها بخصوص رواندا، والسبب الثاني يتمثل في عدم تمكن الاتحاد الأفريقي من ضمان أمن بعثتنا، على اعتبار أن رواندا تأوي بورونديين شاركوا في محاولة انقلاب مايو/أيار 2015” في البلاد.
وتشهد العلاقات الرواندية- البوروندية، تدهورًا ملحوظًا، خلال السنوات الأخيرة، لتصل ذروتها بعد اندلاع الأزمة السياسية في بوروندي العام الماضي، على خلفية الانتقادات التي وجّهتها بوجمبورا إلى كيغالي، متّهمة إياها بالسعي إلى “زعزعة استقرارها”، وذلك من خلال “دعم رواندا للتمرّد المسلّح” الذي يهدف لقلب نظام حكم الرئيس البوروندي بيير نكورنزيزا في مايو/ايار 2015.
وتقدمت السلطات البوروندية، بشكوى للاتحاد الأفريقي، في هذا الخصوص.
ورغم تغيب بوروندي عن القمة إلا أن بنيامين مكابا الوسيط الإفريقي في الأزمة البوروندية، شارك في فعاليات القمة من أجل تقديم خارطة الطريق المنبثقة عن مشاورات أروشا التنزانية التي جمعت، الأسبوع الماضي، أطراف الأزمة البوروندية (ممثلين عن الحكومة والمعارضة)، لإيجاد مخرج للأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد.
وخلال ندوة صحفية عقدت في كيغالي، على هامش القمة، قال الرئيس التشادي ادريس ديبي إن قرارات “مهمة” اتخذت خلال القمة الإفريقية تتعلق ببوروندي سيتم الإعلان عنها “قريبًا”.
ومنذ اندلاع الأزمة في أبريل/ نيسان 2015، على خلفية ترشّح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة يحظرها دستور البلاد، ولاقت رفضًا من قبل قوى المعارضة فيها، تعيش بوروندي على وقع أزمة سياسية سرعان ما اتخذت منحىً أمنيًا، مع تواتر الاغتيالات وأحداث العنف بشكل يومي.
ورغم إعادة انتخاب بيير نكورونزيزا، في يوليو/ تموز 2015، إلا أن الأوضاع لم تشهد انفراجة تذكر.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في يونيو/ حزيران الماضي، فقد أسفرت الأزمة البوروندية منذ اندلاعها، عن سقوط أكثر من 700 قتيل، وأجبرت ما يزيد عن 280 ألف شخص على مغادرة البلاد. –
+ There are no comments
Add yours