بن حلي: القمة العربية الإفريقية الرابعة لن تناقش “سد النهضة”

1 min read

قال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، اليوم الخميس، إن القمة العربية الإفريقية الرابعة، التي ستعقد بمالابو 23 نوفمبر الجاري، لن تناقش ملف “سد النهضة” الإثيوبي.

وأضاف بن حلي، في تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة بالقاهرة، ردًا على سؤال حول الأمن المائي العربي الإفريقي المشترك، وما إذا كان سيتم طرح ملف “سد النهضة” الإثيوبي، على جدول القمة بغينيا الاستوائية، أن “الملف مطروح على مستوى ثنائي بين مصر وإثيوبيا وليس جماعيًا”.

وأشار أنه سيصدر عن القمة وثائق أساسية، هى مشروع مالابو، الذي يضع الخطوط العريضة الكبرى التى تحكم مسار التعاون العربي الإفريقي في المرحلة المقبلة.

ويتناول المشروع، بحسب بن حلي، : التعاون السياسي فيما يتعلق بتنسيق القضايا المشتركة على مستوى القارة والأزمات وموضوع الإرهاب والقضية الفلسطينية ومراقبة الانتخابات وأعباء الديون على إفريقيا وتسوية النزاعات والوقاية من هذه النزاعات، وبناء قدرات الدولة بعد الخروج من النزاعات ثم التنسيق على المستوى الدولي”.

من ناحية أخرى، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن إسرائيل تحاول في الفترة الأخيرة “اختراق” القارة الإفريقية والتأثير على التضامن العربي الإفريقي من خلال التسلل لبعض الدول الإفريقية.

وأوضح بن حلي أن “محاولة تسلل إسرائيل إلى عدد من الدول الإفريقية يأتي عبر استثمارات وتدريب كوادر إفريقية على مكافحة الإرهاب والذي نكتوي به عربياً وإفريقيا”.

وأضاف: ” ظهر ذلك جليًا من عدم اهتمام بعض الدول الأفريقية (لم يسمها) للتصويت لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وعدم التزامها بالقرارات الإفريقية الداعمة لفلسطين”.

ولفت إلى أن “هناك تقريراً تم إعداده وعرضه على الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يتضمن بشكل مفصل مواقف تلك الدول، وأنه سيتم بحثه أيضاً، بشكل مفصل وواضح وشفاف، مع الدول التي لا تلتزم بالقرارات الإفريقية سواء على مستوى القمم أو على المستوى الوزاري”.

وأوضح أن جميع تلك القرارت تنص على “نفس القرارات الصادرة عن الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية لأنها قضية لا خلاف عليها وهي قضية الكل بشكل واضح”.

يذكر أن الجامعة العربية شهدت مؤخرًا اجتماعات مشتركة بين وفدي الجامعة والاتحاد الإفريقي، بشأن صياغة عدد من وثائق القمة التي ستعقد في مالابو 23 نوفمبر الجاري، والعمل على تضمين وثائقها الاقتصادية والاجتماعية لضمان التعاون خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وعقدت القمم الثلاث الأولى: بالقاهرة في العام 1977، وسرت الليبية العام 2010، والكويت العام 2013.

وعقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، بين إسرائيل من جهة، ومصر وسوريا من جهة أخرى، عمدت الدول الأفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل جماعي بقرار ملزم صادر من منظمة الوحدة الأفريقية

إلا أن بعض الدول الأفريقية بدأت في إعادة علاقاتها مع إسرائيل بشكل فردي إثر توقيع مصر وإسرائيل على اتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1979. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours