قال بنكيران في بيان له إن مفاوضاته حول تشكيل الحكومة لا يمكن أن تستمر مع كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر،
أعلن رئيس الحكومة المغربية المكلف عبد الإله بنكيران، الأحد، فشل مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة .
وقال بنكيران في بيان له :”إن مفاوضاته حول تشكيل الحكومة لا يمكن أن تستمر مع كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، (مشاركان في الائتلاف الحكومي السابق)صدر بعد ساعات قليلة من بيان آخر لـ4 أحزاب مغربية، أعلنت رغبتها في تكوين حكومة قوية، تضم حزبي التجمع الوطني للأحراروالحركة الشعبية .
وأضاف بنكيران، في بيانه: “وجهت سؤالاً لرئيس التجمع الوطني للأحرار، الأربعاء الماضي، حول رغبته في المشاركة بالحكومة المقبلة، ووعدني بالإجابة بعد يومين إلا أنه لم يفعل، وأجاب اليوم، عبر بيان مشترك مع أحزاب أخرى، منها حزبان لم أطرح عليهما أي سؤال”.
وتابع: “أستخلص أن أخنوش في وضع لا يملك معه أن يجيبني، وهو ما لا يمكن للمفاوضات أن تستمر معه حول تشكيل الحكومة، وبهذا تكون انتهت المحادثات ونفس الشيء يقال عن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية”.
وجاء بيان بنكيران، بعدما أعربت أحزاب التجمع الوطني للأحرار و الحركة الشعبية ، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يسار معارض) والاتحاد الدستوري (معارض)، الأحد ، عن رغبتها في تكوين حكومة قوية، والتزامها بالعمل المشترك من أجل “تعزيز التحالف الحكومي، الذي أضحى ضروريا لتشكيل أغلبية قادرة على ضمان حسن سير مؤسسات الدولة“.
وشدّدت الأحزاب الأربعة، في بيانها المشترك، حرصها على “المساهمة في تشكيل أغلبية حكومية تتماشى مع مضامين خطاب العاهل المغربي، محمد السادس، الذي ألقاه خلال زيارته للسنغال، في نوفمبرتشرين الثاني الماضي”.
وكان العاهل المغربي أكد في خطابة،على ضرورة تكوين حكومة ببرنامج واضح وأولويات محددة، للقضايا الداخلية والخارجية، وقادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية.
وجددت الأحزاب الأربعة انفتاحها على مواصلة المشاورات مع بنكيران، من أجل الوصول إلى تشكيل أغلبية حكومية تخدم المصالح العليا للوطن، لكن على أساس أغلبية قوية ومتماسكة، قادرة على تنفيذ البرامج الحكومية على المدى القريب والبعيد”.
وجدّد بنكيران السبت، التأكيد على قراره، الاقتصار على أحزاب الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، لتشكيل الحكومة المقبلة.
ولفت إلى أنه ينتظر اتصال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، للرد عليه وحسم موقفه من المشاركة في الحكومة.
ويضم الائتلاف المنتهية ولايته، أحزاب العدالة والتنمية (125 مقعدا بمجلس النواب الجديد)، والتجمع الوطني للأحرار(37 مقعدا)، والحركة الشعبية (27 مقعدا)، والتقدم والاشتراكية (12 مقعدا)، وهي المقاعد التي حصلت عليها تلك الأحزاب بالانتخابات الأخيرة في أكتوبر تشرين أول 2016.
وتستطيع الأحزاب الأربعة تشكيل الحكومة الجديدة، لحصولها في الانتخابات الأخيرة على مجموع 201 من المقاعد، بينما يحتاج تشكيل الأغلبية الداعمة للحكومة 198 مقعدًا على الأقل من مقاعد مجلس النواب البالغة 395 مقعداً.
+ There are no comments
Add yours