أكد الأمين العام للعدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بنكيران، تمسك حزبه بالمرجعية الإسلامية، داعيا أعضاءه إلى الانفتاح على الشباب وجميع الفئات، مؤكدا على أن الحزب ليس للمحجبات فقط.
وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء المغربية المكلف بتشكيل الحكومة، خلال لقائه السبت، 22 أكتوبر/تشرين الأول، مع قياديي الحزب، التشبث بالمرجعية الإسلامية باعتبارها الضمان الوحيد للمستقبل، على حد قوله، موضحا أن ذلك لا يعني التدخل في حياة الناس. ودعا أعضاء حزبه إلى الانفتاح على الشباب وباقي الفئات، مشيرا إلى أن حزب “العدالة والتنمية” ليس حزب المحجبات فقط.
إلى ذلك، أعلن بنكيران، الذي فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أنه سيتحالف مع كل من حزب الاستقلال المحافظ والتقدم والاشتراكية لتشكيل الحكومة المغربية الجديدة، لكن مقاعد الأحزاب الثلاثة غير كافية لتشكيل الغالبية الحكومية.
واعتبر رئيس الحكومة أن حزب التقدم والاشتراكية، الحليف في الحكومة المنتهية ولايتها، دفع الثمن انتخابيا، في إشارة إلى حصوله على 12 مقعدا في الانتخابات الأخيرة في حين كان قد حصل على 20 مقعدا برلمانيا في انتخابات 2011.
من جهة أخرى، أكد الأمين العام للعدالة والتنمية أن حزب الاستقلال المحافظ، الذي حل ثالثا في الانتخابات بـ46 مقعدا (مقابل 61 العام 2011)، سينضم إلى التحالف الحكومي.
جدير بالذكر أن مقاعد حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال لا تكفي لتشكيل تحالف حكومي مع حزب العدالة والتنمية، فمجموع مقاعد الأحزاب الثلاثة مجتمعة 183 مقعدا، فيما يتطلب تشكيل التحالف الحكومي 198 مقعدا على الأقل.
وأوضح بنكيران أن أحزابا أخرى ستحسم توجهها الأسبوع المقبل، مضيفا أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي شارك في التحالف السابق “لسنا مضطرين لانتظاره”.
وشهد المغرب انتخابات تشريعية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، انتهت بفوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي بـ125 مقعدا، فيما حصل غريمه الأصالة والمعاصرة على 102 من أصل 395 مقعدا، ليستأثر الحزبان وحدهما ب57,5% من المقاعد.
+ There are no comments
Add yours