بماذا نصح المتحدث باسم العدالة والتنمية التركي واشنطن؟

1 min read

دعا المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، الولايات المتحدة الأمريكية لعدم الخلط بين سوق السلاح العالمي الذي تنافس به، وبين العلاقات القائمة داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال جليك، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، "ينبغي على الولايات المتحدة ألا تزج بمنافستها في سوق السلاح داخل علاقة التحالف في الناتو".

وأضاف "القضية الرئيسية في العلاقات التركية الأمريكية لا تكمن في "إس -400"، لأن تلك المنظومة تتعلق باتخاذ تركيا، الحليف الهام في الناتو، تدابير ضد المخاطر الموجهة لأمنها".

وأردف جليك، "بالنسبة لنا إن القضية الأساسية التي ينبغي الوقوف عليها مع واشنطن هي القضايا التي تشكل تهديدا للأمن القومي لدولة مثل تركيا، العضو في حلف الناتو".

وأشار في هذا الإطار للدعم الأمريكي لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، في سوريا، الأمر الذي يتنافى مع مقتضيات علاقة التحالف بين أنقرة وواشنطن.

وحول شراء تركيا لمقاتلات "إف-35"، التي تشارك في تصنيعها، أوضح جليك، أنّ "التلويح المستمر لواشنطن بإعادة النظر حول دور تركيا في مشروع مقاتلات إف-35، يعني وضع إشارات استفهام على كل المشاريع المشتركة للحلف وكل التفاهمات الأمنية".

وقررت تركيا في 2017، شراء منظومة إس -400 الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية (باتريوت) من الولايات المتحدة.

وتخطط أنقرة أيضًا لشراء 100 مقاتلة من طراز"إف-35"، من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تسلمت تركيا مقاتلتين من طراز"إف-35"، لكنهما لا تزالان قيد الاختبار في الولايات المتحدة.

ومؤخرًا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" قرب تسليم تركيا مقاتلتين جديدتين من طراز"إف35-أ"، ليصبح العدد 4.‎

تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشريكة في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.

وتعد "إف-35"، مقاتلة متعددة المهام، ويمكن استعمالها في قوات المشاة والبحرية والجو على السواء، ولديها إمكانيات كبيرة في المناورة، وتتمتع بقدرات مسح إلكتروني وتقنية التخفي. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours