نظم المئات من أهالي المختطفين في مركز ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، اليوم السبت، وقفة احتجاجية؛ لمطالبة الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهم.
ونظمت الوقفة بمناسبة مرور عام كامل على اختطاف 750 رجل من أبناء الصقلاوية، يقول ذووهم إن فصائل من الحشد الشعبي (فصائل شيعية موالية للحكومة) هم من احتجزوهم واقتادوهم لجهة مجهولة.
أم صادق (67 عامًا)، التي تعاني من فراق 5 من أولادها وأقاربها المختطفين، قالت للأناضول، إنه "في مثل هذا اليوم من العام الماضي، فرت مع عائلتها من الصقلاوية التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، ومحاصرة من القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي".
وأضافت أن "عناصر من القوات التي كانت تحاصر المدينة قالوا لنا عبر مكبرات الصوت إنهم من الجيش وأبناء العشائر السنية، لكن اتضح لاحقًا أنهم من الحشد الشعبي".
وأوضحت أن "عناصر الحشد قاموا بعزل النساء ومن ثم قيدوا الرجال واقتادوهم إلى جهة مجهولة بينما جرى نقل النساء إلى مخيم العامرية (الواقع على بعد 23 كلم جنوب الفلوجة)".
وتابعت أم صادق "اليوم مضى عام كامل على اختطاف أبنائنا وأقاربنا، وعددهم 750 رجلا على يد الحشد الشعبي (…) حالنا اليوم صعب جدًا وننتظر فرج الله تعالى".
وناشدت أم صادق، الحكومة العراقية بـ"العمل على كشف مصير المختطفين وإطلاق سراحهم".
وكان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش اتهم فصيل "كتائب حزب الله" العراقي بالوقوف وراء اختطاف الرجال السنة من الصقلاوية وقالت إن عددهم 600 على الأقل.
ونقلت المنظمة عن شهود عيان تعرض المحتجزين إلى التعذيب الشديد المفضي إلى الموت.
وفي 4 يونيو/تموز 2016، فتح رئيس الوزراء حيدر العبادي تحقيقا في الحادث، وأعلن بعد 3 أيام عن اعتقالات غير محددة و"إحالة المتهمين بارتكاب تجاوزات إلى القضاء لينالوا جزاءهم وفق القانون"، لكن لم يتضح إلى الآن مصير المختطفين.
من جانبه، قال مدير ناحية الصقلاوية بمحافظة الأنبار جاسم المحمدي، للأناضول، إن "الحكومة المركزية متمثلة بالعبادي شكلت لجنة عليا لمتابعة ملف المفقودين، واللجنة مستمرة بعملها في محكمة الفلوجة".
ولفت إلى أن "عدد المفقودين يصل إلى 743، فقدوا في 3 يونيو/حزيران من العام 2016".
+ There are no comments
Add yours