بعد أكثر من 14 عام على تأسيسها.. هل من شك في حيادية “تويتر”؟

1 min read

آسيا اليوم ووكالات

انطلقت منصة تويتر الأمريكية في شهر مارس عام 2006 من قبل جاك دورسي، ونوح غلاس، وبيز ستون وإيفان ويليامز، وفعليًا في يوليو من نفس العام.

لاقى الموقع شعبيةً كبيرة في جميع أنحاء العالم وبحلول عام 2012 تجاوز عددُ مستخدميه الـ100 مليون مستخدم ينشرون أكثر من 340 مليون تغريدة يوميًا، فيمَا وصلت خدمة استعلامات البحث إلى 1.6 مليار في اليوم الواحد.

في عام 2013؛ كان تويتر واحدٌ ضمن قائمة أكثر 10 مواقع زيارة في العالم.

اعتبارًا من عام 2016؛ صارَ لدى تويتر أكثر من 319 مليون مستخدم نشط شهريًا.

وزادت شهرته بشكلٍ كبير للغاية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 حيث أثبت الموقع فعليًا أنه مصدر الأخبار العاجلة حيثُ نُشرت أكثر من 40 مليون تغريدة متعلقة بالانتخابات حتى العاشرة مساء بالتوقيت الشرقي.

بعد قرار موقع التواصل الاجتماعي تويتر، توقيف حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهائيا، باتت مسألة حيادية تويتر تحت الضوء، لاسيما بتأكيد الشركة المتكرر على اتباعها سياسة “حرية التعبير والحيادية“.

وبات توقيف حساب الرئيس الأمريكي الذي يتابعه 88.7 مليون مشترك حول العالم، حديث الصفحات الأولى لوسائل الإعلام العالمية، لا سيما أن قرار التوقيف جاء بعد معركة انتخابية خسر فيها ترامب البقاء في البيت الأبيض.

ومن أهم المخاوف التي باتت تخيم على شركة تويتر هي امتلاكهم “للنفوذ خارج سلطة الدولة” و”الرقابة” على مستخدمي هذه المواقع.

وأرخى إغلاق حساب ترامب وحسابات لشخصيات أخرى حول العالم في الآونة الأخيرة، بظلاله على شعار شركة تويتر “حرية التعبير من أجل الجميع.

تعليقات وانتقادات

صرح الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادو، تعليقًا على إغلاق حساب ترامب بأنه لا يمكن وضع رقابة بهذا الشكل على أحد ولا يمكن سلب حق امتلاك أي شخص لحساب على تويتر.

أما شانون مكجريجور عضو هيئة التدريس في قسم الصحافة والإعلام بجامعة كارولاينا الشمالية، فوصف قرار تويتر بأنه “خطوة لإرضاء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن“.

كما لاقى القرار انتقادات واسعة في الولايات المتحدة من قبل مؤيدي الرئيس ترامب.

ترحيب

وبالمقابل رحب نشطاء لحقوق الإنسان داخل أمريكا وخارجها، ممن يتهمون وسائل التواصل الاجتماعي بأنها باتت وسيلة لنشر الكراهية والعنصرية، بقرار تويتر إغلاق حساب ترامب.

وتتخذ شركة تويتر من مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، مركزا لها، ويعمل لديها نحو 4 آلاف و800 موظف حول العالم.

ويضم مجلس إدارة الشركة إلى جانب المؤسس والمدير العام دورسي، 9 مدراء مسؤولين عن الأمور التكنولوجية والتصميم والتسويق والبرمجة وغيرها.

ومن بين أهم مدراء شركة تويتر مدير الشؤون المالية نيد سيغال، المدير الفني باراغ أغراويل، ومدير قسم التصميم والبحث دانتلي دافيز.

ويستخدم ما يقرب من 340 مليون شخص حول العالم منصة” تويتر”، فيما تأتي الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة والهند في صدارة الدول التي يستخدم مواطنها الموقع.

وحسب تقرير بعنوان “ديجيتال 2020” أصدرته منصة إدارة وسائل التواصل الاجتماعي “We Are Social/Hootsuite” العالمية، العام الماضي، فإن “تويتر” احتلت المرتبة الـ13 عالميا بين مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما.

وتحتل “تويتر” المرتبة الخامسة بين المواقع الأكثر زيارة من قبل مستخدمي الإنترنت في تركيا.

قرار “تويتر” بحظر الإعلانات السياسية أثار الجدل، وبات جاك دورسي مؤسس شبكة “تويتر” ورئيسها التنفيذي والمعروف بموقفه المناهض لترامب محور الجدل مع قرار حظر الإعلانات السياسية على المنصة في 2019.

توقيت القرار المتخذ قبل فترة تبدأ فيها حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يوم 3 نوفمبر الماضي، لف الأنظار إلى دورسي.

كما اعترف دورسي بارتكاب شركته خطأ عندما حجبت روابط لمقال نشرته صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية يتضمن مزاعم عن نجل المرشح الديمقراطي الأمريكي جو بايدن، في أكتوبر الماضي.

ميانمار

أثارت تغريدات دورسي، عن ميانمار عام 2018 انتقادات من عدد من متابعيه، لتجاهله مأساة الروهنغيا في هذا البلد الآسيوي.

وقال دورسي في تغريدة: “ميانمار بلد جميل للغاية، شعبه مليء بالسعادة والطعام مذهل”، مشجعا متابعيه على السياحة فيها.

وأشاد دورسي بطبيعة ميانمار وشعبها وثقافتها وشجع على السياحة فيها، دون أن يتطرق إلى ما تتعرض له أقلية الروهنغيا المسلمة من “إبادة جماعية”، بحسب توصيف الأمم المتحدة.

وهو ما عرضه لانتقادات من متابعين له على “تويتر” قالوا إنه يروج لميانمار كوجهة سياحية رغم الانتهاكات بحق الروهنغيا.

ورد بعض المتابعين على تغريدة دورسي، متهمين إياه بـ”عدم المبالاة بحالة مئات الآلاف من لاجئي أراكان الفارين من عنف جيش ميانمار“.

وانتقد أحد المتابعين دورسي “لزيارته دولة ارتكبت إبادة جماعية ضد الروهنغيا والترويج لها”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours