استضافت العاصمة الروسية موسكو السبت 10 ديسمبر/ كانون الأول وزير الثقافة الفلسطيني، الشاعر إيهاب بسيسو، في زيارة حملت في طياتها إتمام مجموعة من الاتفاقيات بين روسيا وفلسطين.
وفي حديث أدلى به الوزير بسيسو، أكد أن الحكومة الفلسطينية تثمن الاتفاق الذي تم توقيعه بين وزارتي الثقافة لكلا البلدين في مدينة أريحا الفلسطينية والذي تضمن باقة من الاتفاقيات الاقتصادية والزراعية وغيرها والتي تشكل دعما للاقتصاد الفلسطيني.
وعلى صعيد العمل الثقافي، دعا الوزير إلى وجوب إعادة الاعتبار إلى مجال الترجمة مؤكدا أنها أولوية لتعزيز الحوار بين الثقافات إذ اعتبرها أمرا بالغ الأهمية فهي تمكن الأدب المعاصر أن تكون له إطلالة على الجانبين.
وفي هذا السياق تحدث بسيسو عن أول فيلم ترجم من قبل فريقه العامل من العربية إلى الروسية وهو الذي يحمل عنوان /OPEN بيت لحم / وهو من إخراج ليلى صنصور، والذي اعتبره إنجازا هاما وذلك بسبب ضخامة العمل وإمكانياتهم المتواضعة، وأنه يتابع ترجمة الفيلم الثاني وهو بعنوان / الجنة الآن / من إخراج هاني أبو سعد، وحسب قوله كل هذا مقدمة لما سيأتي.
وذكر بسيسو عدة نقاط معربا عن أمله في إتمامها ألا وهي التركيز على الترجمة أولا ، ثم العمل على تقديم أعمال بهدف إطلاع الشعب الروسي على إسهامات الثقافة الفلسطينية مقابل وجوب الاطلاع على الأدب الروسي المعاصر والإلمام الجيد به ،معتبرا إياه جزءا من حياتنا منذ مراحل مبكرة من العمر، إذ قال: "من منا لم يعرف مكسيم غوركي والشاعر العظيم بوشكين وتشيخوف وشولوخوف وغيرهم من عباقرة الأدب الروسي".
وفي رد على سؤال حول مسيرته كشاعر أجابنا الوزير بسيسو بأن " الدواوين الثلاثة الأولى صدرت عندما كنت في الاغتراب، وهي نورس الفضاء الضيق_ ساعة الرمل_ كأنك تراك/ وهي تناقش علاقتي بالمكان والهوية، أما المجموعتان الأخريتان / حين سار الغريب على الماء ـ كن ضدك مرتين/ فأنا مازلت مشحونا فيهما بسؤال المكان والهوية، ولكن هذه المرة من أرض فلسطين.
وتطرق بسيسو في الختام إلى الواقع السياسي ليذكر أنه ينبغي على الجميع أن يعرفوا أن السلطة الفلسطينية هي ابنة منظمة التحرير وليست بديلا عنها ، مؤكدا أن المنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد لكل فلسطيني سواء أكان خارج فلسطين أم داخلها.