يتوجه قرابة 40 مليون ناخب بريطاني، يوم غد الخميس إلى صناديق الاقتراع، للمشاركة في الاستفتاء على قضية خروج بلادهم من عضوية الاتحاد الأوروبي، أو الاستمرار فيها.
ومن المتوقع أن تكون الكلمة الفصل في فك لغز هذه القضية، لقرار الشريحة المتردّدة التي لم تقرر بعد، لا سيما أنّ استطلاعات الرأي التي جرت في البلاد، تشير إلى وجود شريحة لا يُستهان بها لم تحسم موقفها تجاه المسألة الخروج من عدمه.
وتبدأ عملية التصويت اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً وتنتهي عند العاشرة مساءً بتوقيت لندن، ويشارك في الاستفتاء إلى جانب البريطانيين، مواطنو جمهورية إيرلندا القاطنين في بريطانيا، ورابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بدول الكومنولث (عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 53 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً، باستثناء موزمبيق ورواندا)، ومن المتوقع أن تُعلن النتائج فجر الجمعة.
وتشير آخر استطلاعات الرأي التي جرت، إلى تساوي حظوظ المؤيدين والمعارضين لفكرة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يكون لنتيجة الاستفتاء تداعيات في عموم القارة الأوروبية، وتشير التوقعات لأن تشهد القارة حراكاً سياسياً مكثفاً، في حال قرر الشعب البريطاني الخروج من الاتحاد، فهناك احتمال أن تطال موجة الاستفتاءات حول الخروج من الاتحاد الاوروبي باقي دول القارة.
وقال صندوق النقد الدولي الشهر الجاري، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعد واحداً من المخاطر الرئيسة التي تواجه الاقتصاد العالمي ككل، فيما أشارت مديرة الصندوق كريستين لاغارد إلى النجاحات التي حققتها بريطانيا اقتصادياً نتيجة وجودها داخل منظومة الاتحاد الأوروبي.
+ There are no comments
Add yours