برلماني مغربي يقدم استقالته داخل مجلس النواب

قدم محمد شرورو، البرلماني المغربي عن حزب الأصالة والمعاصرة(معارض)، اليوم الثلاثاء، استقالته داخل مجلس النواب الغرفة الأولى بالبرلمان “لعدم تدخل الوزراء أو إرسال مروحية لإنقاذ نساء تعرضن لحادث بمدينة الخميسات(شمال)، مما أدى إلى وفاة 10 منهن”، في سابقة هي الأولى من نوعها بالمجلس.

جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حول السياسات العامة، في سابقة هي الأولى من نوعها بهذه الجلسة، حيث قال “شرور” الذي يمثل تلك المدينة بمجلس النواب، متسائلا “لماذا لم يتم إرسال مروحية من أجل إنقاذ النسوة، على غرار الحوادث الأخرى، خصوصًا أن نقل المصابات إلى مستشفى العاصمة الرباط، يتطلب 7 ساعات”.

وانتقد البرلماني المغربي، عدم تفقد الوزراء للنساء اللاتي أصبن، وعدم زيارتهم لهن في المستشفى التي كن يخضعن للعلاج فيه، أو خلال عملية الدفن الجماعي للاتي فقدن أرواحهن، حيث قال “لماذا لم يقم الوزراء بتفقد النساء، فهل تعتبرون أن سكان هذه المنطقة مغاربة من الدرجة الثانية أو الثالثة”، مشيرًا أن “الحكومة وعدت بفتح مستشفى بالمنطقة إلا أنها لم تف بوعدها، بالإضافة إلى مشاكل المنطقة على مستوى البنى التحية”.

وقال شرور، خلال تقديم استقالته “لم نشاهد نتائج في المجالات الاجتماعية، وكاحتجاج على طريقة تعامل الوزراء مع هذه الحادثة، وغياب المستشفى المحلي، أنا أتحمل المسؤولية، ومن هذا المنبر أعلن عن تقديم استقالتي كبرلماني، لأَنِّي غير قادر على حل هذه المشكلة”، ولم يوضح بعد ما إذا وافقت الحكومة على استقالته. 

من جهته، انتقد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، تقديم شرور، لاستقالته، قائلًا “وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، من أفضل وزراء الحكومة، وجميع المغاربة معجبون به، فضلًا عن أن استطلاعات الرأي تضعه في المراتب الأولى من بين أفضل الوزراء، وليست مثل البرلماني الذي تبقت 5 أشهر وقدم استقالته (الانتخابات التشريعية خلال سبتمبر المقبل)”.

يشار أن حادثة انقلاب سيارة خاصة بنقل مزارعات، وقعت الأربعاء الماضي، بإقليم الخميسات، أدت الى وفاة 10 نساء يعملن كفلاحات، وجرح أخريات.

وبحسب السلطات المحلية بالخميسات، فإن الحادث وقع على إحدى المنعطفات عندما فقد سائق السيطرة على عربة كانت تقل 25 “فلاحة” كن قادمات من إحدى القرى بالمنطقة.