دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، فجر اليوم الثلاثاء، الجماعات المسلحة في جمهورية افريقيا الوسطي إلى “الوقف الفوري للعنف”.
وأكد الأمين العام أن “اجتماع القمة الاستثنائي لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، والمزمع عقده في ليبرفيل، يوم غدٍ الأربعاء، سيعزز الجهود التي تبذلها حكومة أفريقيا الوسطى والرئيس تيودورا لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والاستقرار”.
وأعرب أمين عام المنظمة الدولية في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه (استيفان دوغريك) عن “القلق الشديد ازاء تجدد العنف في أفريقيا الوسطى الأسبوع الماضي” مضيفا أن “المجتمع الدولي على استعداد لدعم البلاد في طريقها نحو الانتعاش”.
وقتل نحو 20 شخصا في الاشتباكات المتواصلة منذ الإثنين الماضي، بين عناصر حركة “الجبهة الوطنية من أجل نهضة إفريقيا الوسطى” (عرقية غولا)، وفصيل “الإتحاد من أجل السلام في إفريقيا الوسطى” (شعب الفولاني)، والفصيلان من مجموعة “قدامى حركة سيليكا” (تحالف عسكري وسياسي سابق ذو أغلبية مسلمة).
وتأتي أحداث العنف عقب أيام قليلة من مؤتمر بروكسل الذي مكّن سلطات إفريقيا الوسطى من الحصول على دعم مادي من المجتمع الدولي بقيمة 2.2 مليار دولار، من أجل دعم “خطة النهوض وتعزيز السلام” في البلاد.
وإلى وقت قريب، بدا أنّ إفريقيا الوسطى التي عانت لعامين من أزمة طائفية دامية، استطاعت بلوغ نهاية النفق المظلم، سيما بعد تنظيم انتخابات مطلع العام الجاري، فتحت الطريق نحو إرساء مؤسسات دائمة.
بيد أن الهدوء النسبي سرعان ما تبدد مع تجدّد أعمال العنف الطائفي، نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، منذرة بعودة البلاد إلى مربّع النزاع الطائفي الذي وضع في المواجهة منذ مطلع 2014، كلا من تحالف “سيليكا”، وميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية. –
+ There are no comments
Add yours