بالفيديو.. عزت الدوري يعود للمشهد السياسي باعتذار للكويت

1 min read

عاد من جديد.. مهندمًا متأنقًا منتشيًا في زيه العربي الذي يرتديه لأول مرة، على خلاف كل الفيديوهات التي نشرت له في السابق، حيث حرصه على ارتداء الزي العسكري.

حيّ الغائب منذ عام تقريبًا المجاهدين في كل بلاد العالم العربي، وأشاد في مقدمته بمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي، صابًا جام غضبه على العدو، والذي لم يسمه في الفيديو؛ غير أن الدوري كثيرًا ما تحدث عن إسرائيل والولايات المتحدة وإيران كعدو مشترك للأمة.

الفيديو الجديد

وقبل ساعات تداول نشطاء التواصل الاجتماعي، مقطعًا منسوبًا لنائب الرئيس العراقي صدام حسين، يعتذر فيه لأمير الكويت وشعبها عن الغزو، والذي وصفه بالخطأ الإستراتيجي الذي يتنافى مع مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي.

وأكد الدوري، في الغيديو، أن الغزو كان خطأ كبيرًا، معترفا أن الكويت "لم تكن يومًا من الأيام جزءًا من العراق".

وتابع نائب الرئيس العراقي السابق: "الكويت ليست جزءًا من العراق؛ بل العراق جزء من الكويت.. والعراق والكويت جزء من الجزيرة.. والجزيرة جزءًا من الوطن العربي الكبير".

الجزء الأول:

https://www.youtube.com/watch?v=dOxCPAConzc

الجزء الثاني:

https://www.youtube.com/watch?v=1KlfYVcPS3U

من هو الدوري؟

يعتبر عزت الدوري الرجل الثاني في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ظهر للمرة الأولى بعد انهيار هذا النظام في أبريل 2012 في شريط مصور بث على الإنترنت.

وهاجم الدوري حينها الحكومة العراقية التي كان يسيطر عليها الشيعة، قائلًا إن "العملية السياسية قد نفذت بالكامل اليوم لإيران، وهي تنفذ أخطر مشروع للفرس بهدف ابتلاع العراق ثم تدمير الأمة".

والدوري من مواليد 1942، تسلق هرم السلطة بقوة خارقة، واستمد قوته بالأساس من نشاطه في حزب البعث، حيث لمع اسمه في هياكله مع مرور السنوات، كما شغل منصب رئيس مجلس قيادة الدولة وتسلم حقيبتي وزارة الزراعة وبعدها الداخلية.

تحدثت الكثير من وسائل الإعلام العراقية قبل تحرير تكريت عن كون عزت الدوري إضافة إلى نجلة صدام رغدة كانا متواجدين في هذه المدينة، ويتهم بكونه ساند تكتيكيًا تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما هو شأن الكثير من الضباط العسكريين المحسوبين على نظام صدام حسين.

ويرجح أن "جيش رجال الطريقة النقشبندية" الذي يتزعمه الدوري، شارك في الهجوم الكاسح الذي قاده تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق في يونيو الماضي، وأتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها، إلا أن التفاصيل عن دور هذا الجيش ومجموعات أخرى يعتقد أنها أدت دورًا في الهجوم، انعدم منذ ذلك الحين، وبات التنظيم الجهادي هو المهيمن حينها.

وأعلن محافظ محافظة صلاح الدين في 2015،مقل الدوري، وأعلن أنه "كان العقل المدبر لتنظيم الدولة الإسلامية" بالعراق ومقتله ضربة للتنظيم"، بحسب تصريحه.وقال المحافظ إنه سيتم إجراء اختبار على الحمض النووي للتأكد إن كانت الجثة تعود فعلا لعزة الدوري".

لكن اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، أشارت إلى أن الدوري لا يزال على قيد الحياة، ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن مقتله، مرجحة تواجده خارج العراق.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours