قال سفير إيران لدى باكستان، رضا أميري مقدم إنه بسبب التكامل الاقتصادي والتجاري القوي بين باكستان وإيران، يمكن زيادة التجارة الثنائية إلى 5 مليارات دولار سنويا في السنوات القليلة المقبلة.
وقال أثناء مخاطبته مجتمع الأعمال في إسلام أباد إن هناك إمكانية قوية لمضاعفة التجارة الثنائية بين البلدين من خلال التكامل الجوي والسكك الحديدية والبحري، مما سيثبت أنه محفز في التجارة الإقليمية والعالمية أيضا.
وقال السفير إن باكستان وإيران دولتان مهمتان من الناحية الجيوستراتيجية تقعان عند تقاطع الشرق الأوسط وجنوب آسيا وآسيا الوسطى.
لذلك، فإن التكامل البري والبحري لكلا البلدين له أهمية كبيرة في عالم الاقتصاد الجغرافي، حسبما ذكر بيان صحفي صادر.
وقال المبعوث الإيراني إنه من أجل زيادة تحسين تجارة الترانزيت بين باكستان وإيران،
تم فتح 12 سوقا للتجارة الحدودية، والانتهاء من 6 أسواق حدودية وأخرى قيد التنفيذ،
مما سيبشر بعهد جديد من التكامل الاقتصادي في كلا البلدين.
وقالَ إن جوادر وتشابهار مهمان للغاية في العلاقات التجارية البحرية،
لذلك يجب على البلدين إعلان كلا الميناءين كموانئ ساحلية شقيقة حتى يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية المتبادلة بشكل مشترك.
وقال رضا أميري مقدم إن كلا البلدين أعضاء في المنتديات الرئيسية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الاقتصادي..
حيث كان من السهل جدا العمل على الأهداف الاقتصادية المشتركة.
وقالَ إن كلا من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والمشاريع الضخمة لمبادرة الحزام والطريق مهمة للغاية لباكستان وإيران،
والتي يمكن أن تحقق الاستقرار في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال المبعوث الإيراني إن المشروعين العملاقين لا يصب فقط في مصلحة البلدين وأن التعاون الثنائي له أهمية قصوى، مما يمكن أن يجلب الازدهار للمنطقة.
وقالَ إنه بنفس الطريقة كان الشمال والجنوب والممر والشرق والغرب مهمين جدا في التجارة الإقليمية والعالمية،
مما يزيد من إمكانية ربط سلسلة التوريد العالمية لكلا البلدين.
ممرات اقتصادية
وقـال إن العالم حاليا مرتبط اقتصاديا من خلال ممرات اقتصادية مختلفة، وبالتالي فإن هذه الممرات مهمة لاقتصاد البلدين.
وقالَ السفير إن قطاع النقل والخدمات اللوجستية مهم جدا لكلا البلدين، وهو أمر مهم في تكلفة الأعمال، التي يحتاج الجانبان إلى العمل عليها.
وقَال رضا أميري مقدم إن الحجم الحالي للتجارة الثنائية بين البلدين يبلغ 2.5 مليار دولار،
وهو ما يتزايد باستمرار منذ العام الماضي، حيث توجد إمكانات بقيمة 5 مليارات دولار.
وقالَ السفير الإيراني إن باكستان لديها حاليا الكثير من الإمكانات التجارية في إيران في الزراعة والصناعة والمنتجات الحلال،
وخاصة اللحوم، التي تستوردها إيران بالفعل من دول مختلفة.
السياحة الدينية
وقال إن السياحة والزراعة والتجارة مهمة للغاية في باكستان وإيران، وخاصة في السياحة الدينية،
وهناك الكثير من الإمكانات في كلا البلدين والحكومة في إيران تقدم تسهيلات وافرة في هذا الصدد.
وأضاف السفير الإيراني، إن باكستان وإيران لديهما فرص هائلة للتعاون في اقتصاد المعرفة، وهناك الكثير من الإمكانات في كلا البلدين، وخاصة في العلوم والتكنولوجيا.
وقال إنه على الرغم من العقوبات الدولية، حققت إيران تقدما كبيرا في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث يمكن زيادة التعاون الكامل مع باكستان.
المشاركة في المعارض الصناعية
وأعرب عن أنه من أجل زيادة التعاون المتبادل بين مجتمعات الأعمال في باكستان وإيران،
يجب على الجانبين المشاركة في المعارض الصناعية مثل المعرض التجاري والصناعي الذي سيقام في مدينة طهران في أبريل 2024 المقبل.
وأضاف أنه يتعين على مجتمع الأعمال الباكستاني، وخاصة غرفة تجارة إسلام أباد، المشاركة في المعرض وزيادة التعاون المتبادل مع مجتمع الأعمال الإيراني.
وقال المبعوث إن نحو 120 رجل أعمال أكملوا تسجيلهم في المعرض التجاري والصناعي في طهران، والذي من المتوقع أن يزداد خلال الأيام المقبلة.
+ There are no comments
Add yours