باكستان وإيران تتفقان على تجارة بينية بقيمة 10 مليارات دولار

1 min read

اتفقت باكستان وإيران على الإسراع في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية التجارة الحرة (FTA) وتعزيز تجارتهما الثنائية إلى 10 مليارات دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة من خلال المشاريع الاقتصادية المشتركة، وإنشاء أسواق حدودية مشتركة، ومناطق اقتصادية حرة، وفتح حدود جديدة.

تمت مناقشة العلاقات الثنائية والتعاون خلال المحادثات على مستوى الوفود بين رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس الإيراني الدكتور سيد إبراهيم رئيسي الذي كان في زيارة رسمية إلى باكستان في الفترة من 22 إلى 24 أبريل،

يرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية أمير عبد اللهيان ، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في مجلس الوزراء وكبار المسؤولين.

واتفق البلدان على تحويل الحدود المشتركة من “حدود سلام” إلى “حدود ازدهار”، وأكدا مجددا على أهمية التعاون في مجال الطاقة،

بما في ذلك التجارة في الكهرباء وخطوط نقل الطاقة ومشروع خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان،

وفقا لبيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية في ختام زيارة رئيسي يوم الأربعاء.

شراكة اقتصادية دائمة

وشدد الجانبان على ضرورة إقامة شراكة اقتصادية دائمة طويلة الأجل ونموذج اقتصادي وترابط إقليمي تعاوني،

لا سيما من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في محافظتي سيستان وبلوشستان الإيرانيتين وبلوشستان الباكستانيتين.

واستعرض الجانبان كامل نطاق العلاقات الثنائية الباكستانية الإيرانية، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، ووقعا اتفاقيات متعددة.

أكدت باكستان وإيران التزامهما وتفانيهما في زيادة تعزيز العلاقات الأخوية الثنائية من خلال تعزيز الأنشطة الأكاديمية والثقافية والسياحية، وتعزيز السياحة إلى المواقع الدينية التاريخية.

إقامة تعاون منتظم وتبادل وجهات النظر

وأكد الزعيمان مجددا على أهمية إقامة تعاون منتظم وتبادل وجهات النظر بين المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين في البلدين لمكافحة تهديدات مثل الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر وأخذ الرهائن وغسل الأموال والاختطاف.

ومن أجل الانتهاء السريع من اتفاقية التجارة الحرة، اتفق الجانبان على عقد الجلسات القادمة للمشاورات السياسية الثنائية السنوية (BPC) ولجنة التجارة التجارية المشتركة (JBTC) وكذلك الجولة 22 من مفاوضات اللجنة الاقتصادية المشتركة (JEC) قريبا.

كما اتفقا على تسهيل التبادل المنتظم للخبراء الاقتصاديين والفنيين، فضلا عن وفود من غرف التجارة من كلا البلدين لتكثيف التعاون الاقتصادي.

كما تم الاتفاق على إعلان “نقطة ريمدان الحدودية” كمعبر حدودي دولي بموجب النقل البري الدولي وفتح سوقي القوت الحدوديين المتبقيين.

تجارة المقايضة

وكان هناك توافق في الآراء على التشغيل الكامل لآليات تجارة المقايضة بين الجانبين لتيسير النشاط الاقتصادي والتجاري، ولا سيما في إطار المساعي التعاونية الجارية، مثل أسواق القوت الحدودية.

وفيما يتعلق بالربط، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للشحن المنتظم للبضائع بموجب اتفاقية النقل البري الدولي واتفقا على تفعيل الاتفاقية بالكامل من أجل مزيد من التجارة الفعالة والسريعة والخالية من العوائق.

وبصفتهما عضوين في مبادرة الحزام والطريق ومنظمة التعاون الاقتصادي، أعرب البلدان عن عزمهما الراسخ على تعزيز التعاون في قطاعات الربط وتطوير البنية التحتية والطاقة، واتفقا على توسيع الروابط بين مينائي جوادر وشاهبهار.

وأدان البلدان الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، واتفقا على اعتماد نهج تعاوني لمواجهة هذا الخطر والاستفادة من الآليات المؤسسية الثنائية القائمة لمكافحة هذا التهديد ومواجهته بشكل فعال، مع الالتزام الكامل بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء.

وبالإشارة إلى التطورات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، شدد الجانبان على أهمية التسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول مقبولة للطرفين للتحديات المشتركة.

حل قضية كشمير وفلسطين

وأبرز الزعيمان الحاجة إلى حل قضية كشمير من خلال الحوار والوسائل السلمية على أساس إرادة شعب تلك المنطقة، ووفقا للقانون الدولي.

وأعربوا عن إدانتهم القوية والقاطعة لعدوان النظام الإسرائيلي المستمر والفظائع التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني،

ودعوا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى شعب غزة المحاصر،

وعودة الفلسطينيين المشردين، فضلا عن ضمان المساءلة عن الجرائم التي يرتكبها النظام الإسرائيلي.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للعلاقات الثنائية الوثيقة في جميع آليات منظمة شانغهاي للتعاون

وأكدا على أهمية الاستئناف المبكر لأنشطة مجموعة الاتصال بين منظمة شنغهاي للتعاون وأفغانستان

لتنسيق الجهود للحفاظ على الاستقرار وتطوير العلاقات الاقتصادية في المنطقة.

ودعوا أيضا إلى التعاون النشط فيما بين بلدان المنطقة في إطار منظمة التعاون الاقتصادي.

تنمية أفغانستان

وأكدت باكستان وإيران من جديد التزامهما بتنمية أفغانستان كدولة مسالمة وموحدة وذات سيادة ومستقلة، خالية من تهديدات الإرهاب والاتجار بالمخدرات.

وأشار الجانبان إلى أن وجود منظمات إرهابية في أفغانستان يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والعالمي،

وأكدا من جديد استعدادهما لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن وإقامة جبهة موحدة ضد الإرهاب.

كما التقى الرئيس رئيسي بالرئيس آصف علي زرداري ورئيس مجلس الشيوخ يوسف رضا جيلاني ورئيس الجمعية الوطنية سردار أياز صادق.

وأعرب الجانبان عن اتفاقهما على إطلاق سراح سجناء بعضهما البعض واتخاذ إجراءات لتسليمهم بناء على معاهدة تسليم المجرمين والمتهمين بين إيران وباكستان التي أقرها البلدان في عام 1960 واتفاقية نقل المدانين بين البلدين المعتمدة في عام 2016.

وأدان الجانبان بشدة الهجوم على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق ووصفاه بأنه انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة،

فضلا عن كونه غير قانوني بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

ودعا زعيمان مجلس الأمن الدولي إلى منع النظام الإسرائيلي من مغامرته في المنطقة وأعماله غير القانونية التي تهاجم جيرانه وتستهدف المنشآت الدبلوماسية الأجنبية.

إدانة الإسلاموفوبيا

وأدانت باكستان وإيران تزايد حوادث الإسلاموفوبيا وتدنيس القرآن الكريم والرموز المقدسة في بعض البلدان،

ورحبتا باعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 78/264 المعنون “تدابير مكافحة الإسلاموفوبيا” في هذا الصدد،

ودعتا إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة في وقت مبكر لمكافحة الإسلاموفوبيا.

ورحب رئيس الوزراء شهباز والرئيس رئيسي بجميع أبعاد التعاون بين البلدين في المحافل المتعددة الأطراف

بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة شانغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الإسلامي

ومنظمة D-8 للتعاون الاقتصادي وحوار التعاون الآسيوي ومبادرات اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان وغيرها.

كما أعربوا عن موافقتهم على بدء مفاوضات بشأن التجارة الحرة في منظمة التعاون الاقتصادي.

وأشاد الرئيس رئيسي بالعلامة محمد إقبال أثناء زيارته لضريح العلامة إقبال في لاهور. وفي كراتشي، حضر مراسم وضع إكليل من الزهور في مزار القيد.

كما خاطب اجتماعا حضره عدد كبير من رجال الأعمال من كلا الجانبين في كراتشي.

كما وجه الرئيس رئيسي دعوات إلى رئيس باكستان ورئيس وزرائها للقيام بزيارات رسمية إلى إيران.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours