باكستان: دول صديقة وراء شروط صندوق النقد الدولي «المتساهلة»

1 min read

أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية رنا صنع الله، الاثنين، على الدور الحاسم الذي تلعبه الدولة الصديقة التي أدى تعهدها بمساعدة إسلام آباد إلى تخفيف شروط صندوق النقد الدولي.

وقال صنع الله في مؤتمر صحفي في فيصل آباد: الدول التي ساعدت تشمل الصين والسعودية والإمارات. وعودهم وأود أن أسميها «الإمساك باليد» ستضمن عدم تكرار السيناريو السابق.

وتأتي تصريحات صنع الله بعد أن وقعت السعودية والإمارات مذكرات تفاهم بمليارات الدولارات مع باكستان في الأشهر الأخيرة مع رئيس الوزراء شهباز الذي أكد أن البلاد لن تسعى للحصول على قروض، بل استثمارات لتعزيز الاقتصاد.

كان على الحكومة الائتلافية بقيادة الحركة الشعبية الديمقراطية، التي وصلت إلى السلطة في أبريل 2022 واستمرت حتى أغسطس 2023، اتخاذ عدد كبير من التدابير، بما في ذلك رفع أسعار البنزين إلى مستويات تاريخية، وزيادة تعريفات الطاقة والغاز، لتأمين خطة إنقاذ، مما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأشار صنع الله إلى أنه خلال الأشهر ال 16 التي كانت فيها الحركة الديمقراطية الشعبية في السلطة، كانت شروط صندوق النقد الدولي أكثر صرامة، لكنه أعرب عن أمله في ألا يكون الأمر كذلك هذه المرة.

ومع تولي شهباز السلطة مرة أخرى وحاجة باكستان الماسة إلى خطة إنقاذ أخرى من صندوق النقد الدولي، تتخذ الحكومة الآن خطوات لتأمين برنامج أطول من المقرض.

وقال خبراء إن خطة الحكومة لزيادة الضرائب في ميزانيتها لعام 2024-2025 وزيادة إيرادات الدولة ستساعدها في الحصول على موافقة صندوق النقد الدولي على قرض لتفادي انهيار اقتصادي آخر، لكنها قد تؤجج الغضب الشعبي.

حددت الحكومة التي يقودها حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية هدفا صعبا للإيرادات الضريبية يبلغ 13 تريليون روبية للعام الذي يبدأ في 1 يوليو،

وهي قفزة تقترب من 40% عن العام الحالي، وانخفاض حاد في عجزها المالي إلى 5.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي من 7.4% للعام الحالي.

خفض العجز المالي

واضطرت الحكومة الاتحادية إلى خفض العجز المالي كجزء من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الذي تناقش معه قرضا بقيمة 6-8 مليارات دولار، حيث تسعى إلى تجنب التخلف عن سداد الديون لاقتصاد ينمو بأبطأ وتيرة في المنطقة.

وقال مفتاح إسماعيل الذي نجح في التفاوض كوزير للمالية آنذاك على إحياء آخر برنامج لمرفق الصندوق الممدد في عام 2022، لرويترز:

«الميزانية كافية للحصول على برنامج صندوق النقد الدولي، طالما … يتم تمرير الميزانية بالطريقة التي يتم تقديمها بها».

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours