أصدرت لجنة الانتخابات في باكستان، اليوم الثلاثاء، القائمة النهائية بأسماء المرشحين الفائزين في الانتخابات العامة التي جرت يوم 25 يوليو/تموز الماضي.
لكن اللجنة علقت إخطار 9 مرشحين، بينهم عمران خان، زعيم حزب "حركة الإنصاف"، بفوزهم إلى حين البت في قضايا تتعلق بانتهاك مدونة السلوك الخاصة باللجنة، بحسب مراسل الأناضول.
و"حركة الإنصاف" هي الفائز بأكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني (إحدى غرفتي البرلمان)، وفق نتائج أوّلية رسمية، ومرشح حزبه لرئاسة الحكومة.
وقالت اللجنة إنها ستعلق الإعلان عن فوز خان في دائرتين رئيسيتين، هما لاهور (شمال شرق) وإسلام أباد (العاصمة)، وأعلنت عن فوزه في كل من ميانوالي (شمال غرب) وبانو (غرب) وكراتشي (جنوب) "بشكل مشروط".
وأضافت أنه تم تصوير خان يوم الانتخابات وهو يدلي بصوته أمام وسائل الإعلام، وقالت إن ذلك يمثل انتهاكا مباشرا لمدونة السلوك الخاصة بها.
وأصدرت اللجنة قائمة تضم حوالي 261 مرشحا فائزا، لم يظهر بينهم عمران خان وخواجة آصف، وزير الخارجية السابق.
وقالت إن من بين المرشحين التسعة الذين لم يتم إعلان نتائجهم، هناك أربعة من حزب خان (حركة الإنصاف)، وأربعة آخرين من حزب الرابطة الإسلامية – جبهة نواز (الذي أسسه رئيس الوزراء المعزول نواز شريف)، وشخص من حزب الشعب الباكستاني.
ووفق لجنة الانتخابات، فازت "حركة الإنصاف" بالمركز الأول بـ 116 مقعدا، تلاها حزب الرابطة الإسلامية – جبهة نواز بـ 64 مقعدا، ثم حزب الشعب بـ 43 مقعدا، وأخيرا حزب مجلس العمل المتحد بـ 11 مقعدا.
وتقول لجنة الانتخابات إن حجب الإخطارات لن يؤثر على انتخاب الجمعية الوطنية (الغرفة العليا للبرلمان) لرئيس الوزراء ورئيس الجمعية ونائبه، متوقعة أن يتم ذلك الأسبوع المقبل.
وفي تصريح للأناضول، قال ألطاف خان، المتحدث باسم لجنة الانتخابات: "قمنا بحجب 9 إخطارات، لكن ذلك لن يؤثر على انتخاب رئيس الوزراء أو رئيس الجمعية الوطنية".
وأضاف: "أصدرنا إخطارات مشروطة لفوز عدد من المرشحين، بما في ذلك عمران خان. ولكن إذا جاء قرار لجنة الانتخابات ضدهم، فسيتم اعتبار جميع الإخطارات لاغية".
ويتكون برلمان باكستان من مجلسين: الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ومجلس الشيوخ.
ويتم انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية عن طريق التصويت الشعبي لمدة خمس سنوات، في حين يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ من قبل أعضاء الجمعية الوطنية لمدة ست سنوات.
ويضم المجلس الوطني 342 مقعداً، حيث يختار الشعب 272 عضواً منهم بشكل مباشر، في حين يخصص 60 مقعداً (من أصل 70) للنساء.
أما المقاعد العشر الأخرى فمخصّصة لممثلي الأقليات الدينية، حيث تختار لجنة الانتخابات هؤلاء النواب من الأحزاب التي تتجاوز حاجز الـ5 بالمائة الانتخابي (تحصل على أكثر من 5 بالمائة من أصوات الناخبين).
+ There are no comments
Add yours