باكستان ترفض اتهامات أفغانستان حول دعمها للإرهاب

رفضت باكستان مزاعم أفغانستان الأخيرة بشأن تأمين إسلام أباد ملاذات آمنة للإرهابيين، في أعقاب الهجوم الأخير على ولاية قندهار الأفغانية والذي تسبب بمقتل عدة أشخاص، بينهم دبلوماسيين إماراتيين.

واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، في بيان صدر عنه اليوم الجمعة، مزاعم كابول، والتي أيدتها أيضًا الولايات المتحدة، وأكد أن إسلام أباد "لا تسمح بأن تكون أراضيها منطلقًا لشن هجمات ضد أي بلد آخر".

وأضاف زكريا أن "جميع العالم أقرّ بمساهمتنا في محاربة الإرهاب إلى جانب المجتمع الدولي، والتضحيات التي قدمناها، بما في ذلك الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وغيرهم".

ولفت إلى أن باكستان فقدت الآلاف من مواطنيها وعانت من خسارات اقتصادية بقيمة 100 مليار دولار، بسبب الإرهاب.

واتهم المتحدث باسم الخارجية أفغانستان باستضافتها للعديد من المنظمات الإرهابية، نظرًا لعدم الاستقرار فيها، الأمر الذي فتح المجال أمام الجماعات الإرهابية مثل شبكة حقاني المسلحة، وحركات طالبان، وداعش والقاعدة، وجماعة الأحرار، وغيرها.

وتابع زكريا "لذا، ليس من المناسب لوم الآخرين بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها أفغانستان نظرًا لتدهور الوضع الأمني فيها".

وأضاف أن "المزاعم المتكررة بشأن الملاذات الآمنة، بالنسبة لنا، ليست أكثر من كلام".

وحمّل المتحدث أجهزة الاستخبارات الأفغانية والهندية مسؤولية الوضع في أفغانستان، قائلًا إن "أنشطة أجهزة المخابرات الهندية والأفغانية والعلاقة بينهما لا تزال مصدر قلق عميق بالنسبة لباكستان".

وأشار أن بلاده ما تزال ملتزمة بجهود تحقيق السلام في أفغانستان.

وأمس الأول الأربعاء، ألمح مستشار الأمن القومي الأفغاني، محمد حنيف أتمار إلى تورط باكستان في هجوم قندهار، حيث قال إن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم تم إحضارها إلى أفغانستان من خارج حدودها.

ونقلت قناة "تولو نيوز" الأفغانية عن أتمار قوله "إنه تم تنفيذ هذا الهجوم بدعم من أعداء البلاد".

ويشار إلى أن هجوم قندهار، الثلاثاء الماضي، أسفر عن مصرع 12 شخصًا بينهم 5 دبلوماسيين من دولة الإمارات وبعض المسؤولين الأفغان، فضلا عن إصابة آخرين بينهم السفير الإماراتي لدى كابول وحاكم قندهار.