باريس تدعو “الدستورية” الغابونية للنظر بـ”شفافية” في طعون نتائج الانتخابات

0 min read

دعت فرنسا، اليوم الجمعة، المحكمة الدستورية الغابونية، إلى تبنّي “الشفافية” لضمان “نزاهة الاقتراع”، في ما يتعلّق بالطعون المقدّمة إليها في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في البلاد، وأثارت أزمة ناجمة عن رفض المعارضة لفوز الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو على خصمه جان بينغ.

وتعيش الغابون منذ 31 أغسطس/ آب الماضي، تاريخ الإعلان عن فوز بونغو بولاية رئاسية ثانية تمتد لـ 7 سنوات، على خصمه الأشرس، مرشح المعارضة جان بينغ، على وقع احتجاجات رافضة لفوز الأول، وتطالب بإعادة فرز الأصوات خصوصا في محافظة “أوغووي العليا” معقل الرئيس المنتهية ولايته.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، في بيان نشرته الوزارة اليوم، إن باريس تواصل متابعة الوضع في الغابون بـ”اهتمام”، وذلك منذ الطعن في نتائج الانتخابات من قبل المعارضة ومرشّحها جان بينغ، مرحّبا باللجوء إلى المحكمة الدستورية للنظر في النتائج “الأولية” للاقتراع.

وأضاف الوزير الفرنسي أنه “من المهم النظر في الطعون المقدّمة بشفافية ونزاهة، وأن يتم وضع كافة السبل لضمان احترام هذه المبادئ ونزاهة الاقتراع”.

وفي السياق نفسه، رحّب إيرولت بوفد الاتحاد الإفريقي المكلّف بمراقبة الوضع في الغابون لما بعد الانتخابات، بما في ذلك مهمّة مفوّضه من أجل السلام والأمن، إسماعيل الشرقي، قائلا: “فرنسا تقدّم دعمها الكامل لمهمّته كما أنها تدعم الدور المفيد للغاية للممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لوسط إفريقيا، عبدولاي باتيلي، وممثّل الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكفونية أحمدو ولد عبد الله”.

وأوضح الوزير أن بلاده “تظلّ متنبّهة إلى تطورات الوضع في الغابون، وإلى مصير مواطنيها، والذين فقد عدد منهم منذ اشتباكات الأسبوع الماضي”، داعيا إلى “التعاون الكامل” من قبل السلطات الغابونية من أجل أن تتمكن فرنسا من ممارسة “الحماية القنصلية” بموجب اتفاقية فيينا.

والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، في مقابلة له مع إذاعة “آر تي أل” الفرنسية، إن بلاده لا تمتلك أية أنباء جديدة عن نحو 15 من مواطنيها في الغابون، وطالب السلطات الغابونية بأن “تقوم بكل ما يلزم من أجل العثور عليهم”.

قبل ذلك بيوم، دعت الخارجية الفرنسية إلى ممارسة “الحماية القنصلية” على النحو المنصوص عليه في “اتفاقية فيينا” للعلاقات القنصلية، وذلك فيما يتعلّق بالجالية الفرنسية في الغابون والمقدّرة بنحو 14 ألف رعية. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours