آسيا اليوم
هل قصفت طائرة إبراهيم رئيسي أم اضطرت للهبوط لظروف مناخية؟! لم تعلن إيران رسميًا عن وفاة رئيسها، إبراهيم رئيسي، ولا وزير خارجيتها، حسين أمير عبداللهيان؛ لكن كل المؤشرات والتصريحات من المشاركين في عمليات الإنقاذ، وفرق البحث، تؤكد وفاتهما ضمنًا.
ماذا حدث؟
أصبحت حياة الرئيس الإيراني في خطر داهم بعد تحطم مروحيته وسط ضباب كثيف في شمال إيران .
وقامت الطائرة “بهبوط صعب” بالقرب من جلفا، المدينة الإيرانية الواقعة على حدود مقاطعة ناختشيفان الأذربيجانية ، على بعد حوالي 600 كيلومتر (375 ميلاً) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران .
وكانت تقل رئيسي (63 عاما) ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عقب زيارة الرئيس الأذربيجاني لمناقشة مشروع البنية التحتية على نهر آراس الذي يفصل بين إيران وناختشيفان.
حياتهما كانت في خطر
واعترف مسؤول إيراني بأن حياتهم كانت “في خطر”، وقال إن المعلومات الواردة من موقع التحطم كانت “مقلقة للغاية” حيث يحاول 16 فريقًا تحديد موقع المروحية.
ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية بعد عن الضحايا أو تؤكد مكان وجود الرئيس أو حالته، لكنها حثت الإيرانيين على الصلاة من أجل الرئيس.
تصريحات
قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، للتلفزيون الرسمي: “نظرًا لتعقيدات المنطقة، كان الاتصال صعبًا، ونأمل أن تصل فرق الإنقاذ إلى المروحية ويمكنها تزويدنا بمزيد من المعلومات.
وتم نشر عملية بحث تشمل الطائرات بدون طيار والكلاب والجيش وسيارات الإسعاف والجراحين في موقع التحطم في منطقة جبلية شمال إيران.
وقال وزير الصحة الإيراني: “لقد نشرنا جميع المرافق الطبية وسيارات الإسعاف والجراحين وكل شخص في المنطقة ونأمل أن نبدأ العلاج فور العثور على الرئيس ورفاقه”.
“للأسف، بسبب الظروف الجوية القاسية والظروف الضبابية للغاية، يصعب البحث”. هذه صورة مأخوذة من التلفزيون الحكومي الإيراني وتظهر مدى الظروف الجوية.
طائرات بدون طيار وكلاب
وتم نشر أكثر من 20 فريق إنقاذ، بما في ذلك كلاب البحث والطائرات بدون طيار، للعثور على موقع تحطم المروحية، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن مروحية الرئيس تحطمت بين قريتي عوزي وبير داود في فارزكان.
كما تتواجد في المنطقة مجموعات من الحراس والقوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة للمساعدة في عملية البحث الجارية وسط الضباب الكثيف.
تحليل
ويرى، أبوبكر أبوالمجد، الباحث في الشأن الآسيوي وشؤون السياسة الدولية، أن الأيدي الإسرائيلية ليست بعيدة أبدًا عن الحادث، وإن بادرت بنفي أي علاقة لها به؛ بل إنه في علم الجريمة يعد التعجيل بنفي المسؤولية عن الجريمة بمثابة تأكيد على مسؤولية ارتكابها.
وفي تقدير أبوالمجد، أن الكيان استغل العلاقات الطيبة بينه وبين جمهورية أذربيحان، وتمكن بصورة أو أخرى من معرفة تفاصيل الزيارة، وبضوء أخضر أمريكي ودعم استخباراتي، تم إنهاء المهمة والتخلص من الرجل الذي تفاخر يوما بتسييره المسيرات الانتحارية، والصواريخ الباليستية لإسرائيل، في إعطاء إشارة للداخل الإيراني، أن يدنا الطولى ستعاقب كل من تسول له نفسه المساس بكياننا!
وأما عن طريقة إسقاط الطائرة، فبقذيفة أطلقت من الأراضي الأرمينية أو الجبال الإيرانية كما يشير الباحث، أبوبكر أبوالمجد، خاصة وإن إسقاط الهليكوبتر يمكن أن يتم بقذيفة آر بي جي، وليس بالضرورة صاروخ موجه.
+ There are no comments
Add yours