قال بابا الكنيسة المصرية، تواضروس الثاني، إن هناك 37 اعتداءً طائفيًا حدثت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقباط (المسيحيون الأرثوذكس في مصر) بمعدل اعتداء كل شهر، محذرا من أن “هناك أحداثًا تنذر بالخطر”.
جاء ذلك خلال زيارة هي الأولى من نوعها من جانب لجنة برلمانية للكنيسة المصرية عقب اعتداءات وقعت مؤخرًا ضد أقباط بمحافظة المنيا (وسط مصر).
وبحسب بيانين للمتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، اطلعت عليهما الأناضول، “استقبل البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية (وسط القاهرة) اليوم أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري وأعضاء اللجنة وكذلك اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر (صاحب الأغلبية بالبرلمان)، بحضور الأنبا بولا أسقف طنطا (دلتا النيل)”.
وفي كلمته للمسؤولين البرلمانيين، قال تواضروس الثاني: “جاء الحاضر في النصف قرن الأخير والتلاحم المصري ازداد وصارت مصر معروفة بمسيحييها ومسلميها، وأن شعبها تركيبته فريدة فلا تنظر إلى المسيحيين كأنهم أقلية”.
وفي نبرة غير معتادة، أضاف بابا الكنيسة المصرية في كلمته: “هذه اللحمة والتركيبة الفريدة وهذه الصورة الفريدة تتشوه وهذه مسؤوليتنا أمام العالم وأمام أجيالنا في المستقبل أمام التاريخ وأمام الله”.
ومضى قائلا: “الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية، وأنا عن نفسي صبور ومتحمل، لكن فيه (هناك) أحداث تنذر بالخطر، أمامي تقرير عن الاعتداءات الطائفية منذ 2013”.
وكشف عن الاعتداءات الطائفية بمصر خلال تلك الفترة، قائلا إنها “37 اعتداء في ثلاث سنوات بمعدل اعتداء كل شهر”.
ومؤخرًا، شهدت محافظة المنيا (وسط المنيا) 3 اشتباكات متتالية بين مسلمين ومسيحيين في أكثر من بلدة بسبب خلافات متعلقة بالعرض وبناء مقر كنسي أو شجار عائلي.
+ There are no comments
Add yours