انطلاق المحادثات الاستكشافية لتشكيل ائتلاف حاكم جديد في ألمانيا

1 min read

انطلقت صباح اليوم الأحد، المحادثات الاستكشافية بين الاتحاد المسيحي (يمين وسط) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) لتشكيل ائتلاف حاكم جديد في ألمانيا.

وفي تمام الساعة 10 بالتوقيت المحلي (9 غرينتش)، بدأت المحادثات الاستكشافية للحكومة الجديدة، بمشاركة زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتز، وزعيمة الاتحاد المسيحي المستشارة انجيلا ميركل وحليفها ارنست زيهوفر، في "ويلي براندنت هارس"؛ مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين.

وحسب صحيفة بيلد الألمانية الخاصة واسعة الانتشار، فإن المحادثات تجرى بالتحديد في مكتب شولتز، بالطابق الخامس من ويلي براندنت هاوس.

وقال شولتز في بيان صحفي نشر بعد وقت قصير من بداية المحادثات "نبدأ محادثات مهمة للغاية اليوم"، مضيفا "هناك ارادة لاجراء محادثات بناءة"، حسب ما نقلته بيلد.

وتابع "نحن في عصر جديد يتطلب سياسات جديدة.. ارادة التجديد ضرورية ومطلوبة".

ومضى قائلا "نحن لا نضع خطوطا حمراء في المحادثات، لكننا نريد تطبيق أكبر قدر ممكن من السياسات الاشتراكية في ألمانيا".

أما ميركل فقالت في بيان أيضا "أنا سعيدة بسبب تمكننا من اطلاق محادثات رسمية مع الاشتراكيين الديمقراطيين".

وتابعت "اعتقد أننا بامكاننا النجاح" في تشكيل حكومة جديدة للبلاد.

ومضت قائلة "الاتحاد المسيحي يدخل المحادثات بهدف تهيئة الظروف لتشكيل حكومة مستقرة في ألمانيا، بما يمكن مواطنينا من العيش في امان ورفاهية وديمقراطية".

واستطردت قائلة "من المهم أيضا دعم تماسك المجتمع".

ووفق خطة زمنية نشرها الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين في وقت سابق، فإنهما ملتزمان بانهاء المحادثات الاستكشافية يوم 12 يناير الجاري، واصدار اعلان مشترك عن نتائجها، ثم يعقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي مؤتمرا استثنائيا عاما لأعضائه يوم 21 يناير للتصويت علىً الاستمرار في مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد من عدمه.

وفي حال صوت مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالموافقة، تبدأ مفاوضات اعداد برنامج الائتلاف الحاكم وتوزيع الحقائب، التي من المرجح، حسب مراقبين، أن تستمر حتى مارس المقبل، بسبب خلافات بين الطرفين في قضايا عدة أبرزها الهجرة والسياسة المالية.

وعادة ما تجرى محادثات تشكيل الائتلاف الحاكم في ألمانيا على مرحلتين. وتكون المرحلة الأولى عبارة عن محادثات استكشافية يجرى فيها التوصل لتوافقات بين برامج الأحزاب، في التحديات الرئيسية والملحة في البلاد.

وعلى أساس هذه التوافقات، تقرر الأحزاب المشاركة في المحادثات، اطلاق المرحلة الثانية التي تشمل مفاوضات توزيع الحقائب الوزارية والاتفاق على برنامج الحكومة.

وبعد أكثر من ٣ أشهر من الانتخابات التشريعية التي اجريت في ٢٤ سبتمبر الماضي، لم ينجح الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة ميركل في تشكيل ائتلاف حاكم جديد، حيث فشلت محاولته الأولى مع حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط) في نوفمبر الماضي، ما دفعه للدخول في محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours