بدأ في العاصمة الكازخية، مساء اليوم الخميس، الاجتماع الرسمي الموسع لمؤتمر أستانة، بمشاركة النظام والمعارضة في سوريا، والدول الضامنة، بعد تأخر لأكثر من ساعتين ونصف، وفق ما أعلن سابقا.
وخلال الجلسة الافتتاحية من الاجتماع التي سمح فيها للصحفيين حضور كلمة مساعد وزير الخارجية الكازخية كمالدينوف أكلبيك، جلست الوفود وأخذت مكانها، رغم التأخر الذي حصل.
وأفاد كمالدينوف في كلمته أنه "جرت جولة استانة الأولى يناير/ كانون الثاني الماضي وأعطت دفعة للأزمة والانتقال لمنصة جنيف، حيث تم اليوم بحث آليات تثبيت الهدنة، وآليات المراقبة لها، ووقف العمليات العسكرية".
وذكر أنه في "بداية الشهر الجاري كان هناك لقاء تقني بين وفود من الأمم المتحدة وإيران، وجرت كل المباحثات بجو من الصداقة والتآلف، وبمبادرة من الرئيس الكازخي نور سلطان نازابييف، الذي أكد أكثر من مرة على ضرورة حل الأزمة في سوريا".
وفي نفس السياق، أعرب عن "أملهم بأن جولة اليوم تساهم بحل الأزمة، والتقدم بهذا المسار، وتنفيذ وقف إطلاق النار، وتطبيع الوضع في المنطقة".
ولفت إلى أن "كازخستان بذلت جهودا لحل الأزمة، وهي مستعدة بهذا الإطار لفعل كل ما هو ممكن لحلها"، مرحبا بالمشاركين في المفاوضات التي وصفها بـ"البناءة".
كما تمنى أن "تكون المفاوضات دفعة ونقطة انطلاق لحل الأزمة السورية، مشددا على تمسكهم بحل الأزمة".
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الكازخية، قد أفاد في وقت سابق أن الجولة الحالية من مفاوضات أستانة ستختتم اليوم الخميس، بإعلان بيان مشترك.
وفي تصريحات صحفية، قال توماتوف ايدربيك، مدير قسم إفريقيا وآسيا في الخارجية الكازخية، "تجري اجتماعات ثنائية وثلاثية، ليوم واحد، وبعد انتهائها، المتوقع في الساعة 16 بالتوقيت المحلي (10 تغ)، سيتم الانتقال إلى الجلسة الأساسية الرسمية(بدأت فعليا)، يعقبها مؤتمر صحفي يخرج ببيان ختامي مشترك".
وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.
+ There are no comments
Add yours