أبدت بكين انزعاجها من تصريح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، حول عزم بلاده إرسال حاملتي طائرات حديثتين، إلى بحر الصين الجنوبي، لمراقبة حرية الملاحة.
وقال متحدث وزارة الخارجية الصينية، "لو كانغ" اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين، إن حكومة بلاده "صادقة في فتح عصر ذهبي" فيما يخص العلاقات الصينية البريطانية.
وأضاف كانغ، أنه يتوجب على كلا البلدين بذل جهود متبادلة من أجل تحقيق هذا الهدف.
واستدرك قائلاً "بينما تسعى دول المنطقة إلى تحقيق السلام والاستقرار والرفاهية، فإن بعض الدول الخارجية (لم يسمها) تحاول خلق أزمة في بحر الصين الجنوبي".
وتابع "هذه الدول لها سوابق في خلق الفوضى والكوارث الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم، عبر تدخلاتها بذرائع مختلفة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد جونسون، عزم بلاده إرسال حاملتي طائرات حديثتين، إلى بحر الصين الجنوبي.
وعقب لقاء جمعه مع نظيرته الأسترالية جولي بيشوب، بحضور وزيري دفاع البلدين، صرح جونسون في حديثه لمعهد لوي (مركز أبحاث مستقل) بمدينة سيدني، أن بلاده سترسل حاملتي الطائرات "إتش إم إس الملكة إليزابيث" التي تعد أكبر حاملة طائرات في أوروبا) و"إتش إم إس الأمير ويلز" إلى مياه بحر الصين الجنوبي لمراقبة حرية الملاحة.
وتتنازع الصين ودول آسيوية في مقدمتها الفلبين، وماليزيا وبروناي، على أحقيتها في مياه بحرالصين الجنوبي، الذي تطلق مانيلا على الجزء الشرقي منه اسم "البحر الفلبيني الغربي".
وتتمسك بكين بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي، الذي يعد ممراً لتجارة عالمية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات سنويًا.
وفي 12 يوليو/تموز 2016، أصدرت محكمة لاهاي، قرارًا قالت فيه إن إدعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها قانونًا"، وهي الدعوى التي رفعتها الفلبين، ورفضت الصين قرار المحكمة.
+ There are no comments
Add yours