أعلن مصدر مسؤول، اليوم الخميس، حسم العملية الأمنية التي أجرتها القوات الصومالية الخاصة ضد عناصر حركة "الشباب" الذين اقتحموا الليلة البارحة مطعمًا وفندقًا بحي "هذن"، وسط مقديشو.
وقال الناطق باسم وزارة الأمن القومي في الصومال أحمد محمد صباح في مؤتمر صحفي، اليوم، إن "القوات الحكومية الخاصة تمكنت من تصفية 5 من عناصر الشباب المهاجمين، إلى جانب إجلاء عدد كبير من المواطنين بينهم أجانب في الساعات الأولى من صباح اليوم".
وعن الخسائر البشرية حول التفجير، أكد الناطق أن "الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطعم بوش هاوس الشهير والفندق المجاور له أسفر عن مقتل 17 شخصًا، بينهم سوري، و5 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة".
وتابع قائلًا، "الإرهابيون باتوا يستهدفون المدنيين الأبرياء والمناطق العامة ولايحترمون حرمة شهر رمضان الفضيل المبارك. داعيًا الشعب الصومالي إلى التعاون مع السلطات الأمنية لدحر فلول الإرهابيين داخل العاصمة".
وألحق الهجوم الانتحاري الذي أعقبه مواجهات عنيفة استمرت نحو أكثر من 10 ساعات خسائر جسيمة بالموقعين إلى جانب المباني المحيطة بهما".
وسبق أن أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن التفجير، حيث قالت في بيان لها نشر على موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها، إنها "قتلت مسؤولين أمنيين وأجانب"، دون الإفصاح عن عدد القتلى.
وقال البيان إن عناصر نفذوا العملية الانتحارية "في مطعم كان يرتاده مسؤولون أمنيون وأجانب من كينيا وإثيوبيا".
ويعد هذا التفجير الأول من نوعه، خلال شهر رمضان، وذلك بعد إطلاق القوات الحكومية عملية أمنية خاصة لضبط الأمن في مقديشو خلال الشهر المبارك.
وتأسست "الشباب" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.
ويتواجد في الصومال قوات تتبع للاتحاد الإفريقي في إطار بعثة، أقرها مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/ تشرين الأول 2016، تعمل على الحد من تهديدات حركة "الشباب"، وتوفير الأمن في البلاد.
+ There are no comments
Add yours