انتصار رمزي للقوات العراقية باستعادتها مسجد “أبو بكر البغدادي” بالموصل

1 min read

قال ضابطان في الجيش إن القوات العراقية حققت انتصاريا رمزيا على تنظيم "داعش" الارهابي اليوم السبت باستعادة مسجد سماه التنظيم باسم زعيمه "أبو بكر البغدادي" في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل شمالي البلاد.

وأوضح العميد الركن عبد الوهاب قحطان الهلالي، من الشرطة الاتحادية للأناضول، ان "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعتان للداخلية) تخوض منذ فجر اليوم معارك شرسة ضد داعش الذي استخدم مختلف أنواع الأسلحة ودفع بعجلتين مفخختين لإعاقة تقدمها في منطقة باب الطوب وسط المدينة".

وأشار إلى أن "القوات تمكنت صباح اليوم من ارغام المسلحين على التراجع والسيطرة على مسجد البغدادي في سوق الأربعاء والتوغل بسرعة كبيرة جدا في شارعي غازي والعدالة واخذ موطئ قدم فيهما".

وتابع الهلالي، ان "التنظيم حاول بشتى الأساليب القتالية الحفاظ على المسجد بسبب رمزيته عند اتباعه والمسلحين الذين يقاتلون تحت رايته، الا انه فشل في النهاية وان القوات تسيطر الان عليه وقد اسقطت راية داعش عنه بانتظار تطهيره بالكامل".

وأكد أن "حصيلة الخسائر خلال المعارك الاخيرة بلغت مقتل 9 جنود واصابة 14 اخرين بينهم ضباط بمراتب مختلفة، فضلا عن تدمير 3 مدرعات تابعة للشرطة الاتحادية، فيما قتل 21 مسلحا وتدمير أكثر من 5 درجات نارية وعجلة مفخخة"

وأضاف ان "القوات تطويق الان منطقة باب السراي من اجل الشروع بتحريرها خلال الساعات القليلة القادمة لتتوجه بعد ذلك الى داخل منطقة الميدان وتعمل على تحريرها من سيطرة التنظيم"، وهي مناطق في المدينة القديمة ذات الأزقة الضيقة.

وانتقد الهلالي بشدة دور التحالف الدولي وغطائه الجوي في المعارك الأخيرة، ووصفه بالضعيف جدا ولا يرتقي للمستوى المطلوب، منوها الى انه ومنذ أكثر من 24 ساعة لم ينفذ التحالف أي ضربة ضد المتشددين بحجة سوء الأحوال الجوية.

ويأتي هذا التقدم بعد أيام من دخول القوات العراقية المدينة القديمة التي تمتاز بأزقتها الضيقة التي تجعل من الصعوبة دخول العربات العسكرية فضلا عن اكتظاظها بالسكان وهو ما أوقف تقدم القوات.

كما ساهمت الأجواء الجوية المتلبدة بالغيوم وتساقط الامطار في عدم القدرة على تأمين غطاء جوي للقوات العراقية وهو ما أضعف قدرة الأخيرة في مواصلة التقدم.

وبدأت القوات العراقية في الـ19 من الشهر الماضي عمليات اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل والذي يعد المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" الارهابي.

وتمكنت القوات العراقية على نحو متسارع من تحرير أحياء من جهة الجنوب إضافة إلى مطار المدينة وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف، لكنها لم تحرز تقدما ملموسا منذ الأسبوع الماضي عندما بدأت التوغل في المدينة القديمة التي تشكل قلب الجانب الغربي للمدينة.

وفي هذه الاثناء، استأنفت قوات جهاز مكافحة الإرهاب (قوات نخبة بالجيش) عملياتها العسكرية ضد تنظيم في المحور الجنوبي لمدينة الموصل بعد اقل من 24 ساعة على توقفها بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال العميد غانم الحمداني في قوات جهاز مكافحة الإرهاب للأناضول، ان "قوات النخ

استعادت بعد اقل من ساعة على استئناف عملياتها ضد التنظيم المركز الصحي بحي نابلس جنوبي الموصل، وهي الان تواصل التوغل باتجاه الأهداف التي ماتزال غير محررة في شقق اليرموك وحي الرسالة من اجل الانتهاء من تحريرها بالكامل".

وتابع، ان "القوات قتلت 3 مسلحين كانوا يتحصنون في المركز الصحي بحي نابلس واعتقلت 2 اخرين أحدهم يحمل جواز سفر كندي".

وأشار الحمداني إلى أن "طيران التحالف الدولي سوف يستأنف طلعاته الجوية ضد اهداف تنظيم داعش خلال الساعات القادمة بناءً على معلومات زودت بها قيادة التحالف من القوات البرية العراقية عن الأهداف المسلحة وطبيعتها في المحور الجنوبي للمدينة".

وأضاف، ان "اعتماد التنظيم على العجلات المفخخة في إعاقة تقدم القوات لم يعد كالسابق بسبب انه فقد الكثير من معامل تفخيخ العجلات جراء الغارات الجوية التي استهدفت تلك المعامل وحولتها الى ركام، فضلا عن انه استنزف عجلاته المفخخة في معارك الجانب الشرقي".

وفي ذات الشأن، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، ان "قطعاتنا تستعيد سيطرتها الكاملة على سوق الاربعاء ومحطة تجميع الحبوب في المدينة القديمة".

وأضاف ان "فصائل من الرد السريع والشرطة الاتحادية تقوم بعملية تسلل مباغتة وتحاصر خلايا داعش في المدينة القديمة، وتقتل 13 منهم بالقنابل اليدوية".

ونوه الى ان "الشرطة الاتحادية تسارع لنجدة اسرة موصلية تسكن وادي حجر وتمدها بالاموال والمواد الغذائية"، مشيراً الى "الاستيلاء على كميات كبيرة من المقذوفات الحربية والالغام خلال عمليات تطهير منطقة باب الطوب وتفجيرها في مناطق نائية". 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours